رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نستعد لشن عمليات هجومية ضد "حزب الله"

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي يقف مع جنود الجيش الإسرائيلي في موقع تم تحديده على أنه شمال إسرائيل. 3 يناير 2024 - reuters
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي يقف مع جنود الجيش الإسرائيلي في موقع تم تحديده على أنه شمال إسرائيل. 3 يناير 2024 - reuters
دبي-الشرق

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الجمعة، إن الجيش "يركز بشدة" على محاربة "حزب الله" اللبناني، ويستعد لشن هجمات ضد الجماعة في لبنان، وفق ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأضاف هاليفي، خلال جولة على مرتفعات الجولان المحتل: "الجيش الإسرائيلي يركز بشدة على محاربة حزب الله. أعتقد أن عدد الهجمات في الشهر الماضي، وقتل النشطاء، وتدمير الصواريخ، وتدمير البنية التحتية، كبير جداً".

وتابع: "القيادة الشمالية تهاجم العديد من قدرات حزب الله داخل لبنان قبل أن يهاجمنا، وفي الوقت نفسه نستعد أيضاً لتحركات هجومية في الأراضي اللبنانية".

وفي وقت سابق الجمعة، أفادت وسائل إعلام لبنانية بتنفيذ إسرائيل سلسلة ضربات بالقرب من بلدتي كفر سير وفرون في محافظة النبطية جنوب لبنان.

استهداف 15 موقعاً

بدوره، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربات، قائلاً إنه "تم استهداف أكثر من 15 منصة لإطلاق الصواريخ وموقعاً تابعاً لحزب الله، ونشر لقطات لها"، مضيفاً أن بعض المنصات "كانت جاهزة لشن هجمات صاروخية على إسرائيل".

وأضاف أن "الصواريخ شوهدت تحلق من بعض المنصات المستهدفة فوراً بعد الضربات، وتهبط في الأراضي اللبنانية".

ولفت الجيش إلى أن صاروخاً اعتراضياً أطلق على "هدف جوي مشبوه" فوق بلدة الغجر على الحدود الشمالية، ما تسبب في انطلاق صفارات الإنذار.

كما أوضح أن مقاتلات إسرائيلية ضربت عدة مبانٍ يستخدمها "حزب الله" في عيترون وكذلك في بيت ليف، مشيراً إلى أن عدة طائرات مسيرة أطلقت من لبنان في هجوم تبناه "حزب الله" سقطت بالقرب من بلدة أبيريم الشمالية، ما أدى إلى اندلاع حريق. وسقط صاروخ آخر أطلق من لبنان على منطقة المنارة. 

وأفاد الجيش الإسرائيلي بقصف مستودع أسلحة تابع للجماعة في بليدا بجنوب لبنان، وكذلك المباني التي تستخدمها الجماعة في عيتا الشعب ويارين.

تدريب لحرب محتملة مع لبنان 

في السياق، أفادت "تايمز أوف إسرائيل"، بتنفيذ جنود الاحتياط من "لواء يفتاح" التابع للجيش الإسرائيلي تدريباً خلال الأسبوع الماضي، يحاكي القتال في لبنان، والذي قال الجيش إنه "جزء من جهوده لزيادة الاستعداد وسط التوترات المتزايدة على الحدود الشمالية".

وقال الجيش في بيان إن التدريب "تضمن القتال والمناورة في التضاريس المعقدة، والتقدم على طول طريق جبلي، واستخدام القوة النارية في سيناريوهات مختلفة"، مضيفاً أن أعضاء من لواء المشاة الاحتياطي تدربوا تحت النيران مع دعم القتال.

ويعد التدريب الأحدث ضمن سلسلة أجراها الجيش الإسرائيلي لحرب محتملة في لبنان، إذ حذرت إسرائيل منذ أشهر من أنها "لم تعد قادرة على التسامح مع وجود حزب الله على طول حدودها"، وقالت إنه حال عدم التوصل إلى حل دبلوماسي، فإنها ستلجأ إلى العمل العسكري لدفع "حزب الله" إلى الشمال.

وتتزايد المخاوف من احتمال اندلاع "حرب شاملة" في الشرق الأوسط، في أعقاب المواجهات الأخيرة في جنوب لبنان، في إطار ثأر "حزب الله" لاغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، بالإضافة إلى التهديدات الإيرانية بالرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية في طهران في 31 يوليو الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك