رئيس المخابرات البريطانية: إيران لا تزال تعتزم الثأر لاغتيال هنية

رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ريتشارد مور (يسار) ومدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز يتحدثان في مهرجان فاينانشال تايمز . 07 سبتمبر 2024 - ft.com
رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ريتشارد مور (يسار) ومدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز يتحدثان في مهرجان فاينانشال تايمز . 07 سبتمبر 2024 - ft.com
لندن-رويترز

قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (MI6) ريتشارد مور، السبت، إنه يعتقد أن إيران لا تزال "تعتزم الثأر" لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران يوليو الماضي، والذي تحمل الأخيرة مسؤوليته لإسرائيل.

وعندما سُئل مور، خلال فعالية لصحيفة "فاينانشيال تايمز" FT Weekend، عما إذا كانت إيران سترد، أجاب: "أظن أنهم سيحاولون ولن نكون قادرين على التخلي عن حذرنا تجاه نوع النشاط الذي ربما يحاول الإيرانيون القيام به في هذا الصدد".

وتحدث مور رفقة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز، عن أهمية الشراكة بين الولايات المتحدة وبريطانيا، وخاصة في مواجهة روسيا، فيما استشهد بيرنز بالفترة التي سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي سياق حرب إسرائيل على غزة، قال بيرنز، الذي يشغل أيضاً منصب كبير المفاوضين الأميركيين في محادثات الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل الأسرى، إن "اقتراحاً أكثر تفصيلاً لوقف إطلاق النار سيُقدم في الأيام القليلة المقبلة".

وأضاف: "سنقدم هذا الاقتراح الأكثر تفصيلاً، وآمل أن يتم ذلك في الأيام القليلة المقبلة، وبعد ذلك سنرى"، موضحاً أن الأمر يتعلق بـ"الإرادة السياسية" وأعرب عن أمله في أن يدرك الجانبين أن "الوقت قد حان أخيراً لاتخاذ بعض الخيارات الصعبة وبعض التنازلات الصعبة".

اغتيال هنية وردّ إيران

التصريحات فيما يتعلق بالرد الإيراني، تأتي في أعقاب استهداف هنية في طهران، إذ أصدر كبار المسؤولين الإيرانيين تحذيرات حازمة، وتوعدوا برد سريعٍ وقاسٍ على إسرائيل.

وأثار الاغتيال، داخل إيران، مقارنات مع الهجوم الإسرائيلي الذي سبق واستهدف القيادي البارز في الحرس الثوري، محمد رضا زاهدي (حسن مهدوي) في قصف على قنصلية طهران في دمشق، في وقت سابق من هذا العام، ما زاد من تأجيج التوترات في المنطقة ودفع إيران إلى تنفيذ هجوم بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل نجحت تل أبيب في التصدي له بمساعدة واشنطن.

ووفقاً لتقديرات الاستخبارات الأميركية، لا تزال الدوائر المعنية في طهران تدرس خياراتها منذ اغتيال هنية، في حين يكرر المسؤولون في واشنطن التعبير عن قلقهم من احتمال تصاعد عدم الاستقرار في الشرق الأوسط نتيجة الرد الإيراني المتوقع واستمرار المعيقات أمام وقف إطلاق نار دائم في غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك