الهبوط يتزامن مع تراجع الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا

مبيعات "فولكس فاجن" تتراجع عالمياً مع احتدام المنافسة في السوق الصيني

مصنع فولكس فاجن في إمدن بألمانيا. 20 سبتمبر 2024 - REUTERS
مصنع فولكس فاجن في إمدن بألمانيا. 20 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

انخفضت مبيعات شركة "فولكس واجن" على مستوى العالم بنسبة 7% خلال الربع الثالث من العام الجاري، نتيجة تراجعها في آسيا وأوروبا، فيما تستمر التحديات أمام أكبر شركة لصناعة السيارات في ألمانيا في التحول إلى المركبات الكهربائية.

تراجعت مبيعات علامة السيارات الرياضية الفاخرة "بورشه" التابعة لها في الصين إلى أدنى مستوى في عقد خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، لتنضم إلى شركات السيارات الأوروبية الفاخرة الأخرى مثل BMW ومرسيدس في تفاقم تراجع المبيعات.

سجل طراز "بورشه تايكان" الكهربائي، الانخفاض الأكبر بنسبة 47%، وإجمالاً، هبطت مبيعات "فولكس فاجن" من السيارات الكهربائية بالكامل بنسبة 12% في أوروبا، وبأكثر من 40% في الولايات المتحدة.

تأثر قطاع السيارات في ألمانيا بالطلب الصيني

مع ذلك، فإن تراجع الطلب في الصين هو الأكبر تأثيراً على قطاع السيارات في ألمانيا، فبعد أن هيمنت "فولكس فاجن" لمدة طويلة على مبيعات السيارات الفاخرة التي تعمل بالبنزين، تفوقت عليها الشركات المحلية، مثل BYD، والتي اقتنصت صدارة السوق الصيني بفضل الطرازات القابلة للشحن الخارجي المبتكرة معقولة الأسعار.

 

وأشار ماركو شوبرت، الذي يشرف على مبيعات "فولكس فاجن"، إلى أن "الوضع التنافسي محتدم بشكل كبير في الصين، ما يعد السبب الرئيسي لانخفاض تسليماتنا على مستوى العالم".

وسجلت BMW ومرسيدس انخفاضاً كبيراً في الصين أيضاً هذا الأسبوع، حيث سجلت مبيعات سيارات BMW و"ميني " Mini، التي تصنعها الشركة البافارية أيضاً، أكبر انخفاض منذ أكثر من 4 سنوات بنسبة 30% خلال الربع الثالث في الصين. فيما انخفضت تسليمات مرسيدس بنسبة 13% وسط ضعف الطلب على الطرازات مرتفعة السعر مثل "إس كلاس" و"مايباخ".

ترقب لرد الصين على رسوم الاتحاد الأوروبي

تعكس نتائج "بورشه" قرار تخليها عن هدفها المرتبط بالسيارات الكهربائية في وقت سابق من العام الجاري، حيث أشارت إلى أنه رغم أن المركبات الكهربائية قد تشكل أكثر من 80% من مبيعات السيارات الجديدة في عام 2030، فإنها لم تعد هدفاً يمكن للشركة تحقيقه.

كما لفتت الشركة إلى أن المبيعات تضررت أيضاً نتيجة اضطرابات سلاسل التوريد، بما يشمل الفيضانات التي أفضت إلى تعطل مورد ألومنيوم متخصص، وتحديث مجموعة طرازاتها.

في ظل التحول السريع إلى المركبات الكهربائية واحتدام المنافسة المحلية وتباطؤ الاقتصاد في الصين، بدأ الرئيس التنفيذي لـ"بورشه"، أوليفر بلوم، زيادة شحنات الشركة إلى أسواق أخرى هذا العام.

وتعد "فولكس واجن" إحدى شركات صناعة السيارات الأوروبية المعرضة لخطر فرض الصين رسوماً جمركية انتقامية بعد موافقة دول الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية المُصنعة في الصين.

هذا المحتوى من "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ"

تصنيفات

قصص قد تهمك