عادت الحياة مرة أخرى إلى مدارس إيطاليا بعد إغلاق هو الأطول بين مدارس أوروبا، استمر لمدة 6 أشهر، إزاء تفشي فيروس "كورونا" المُستجد.
واستأنفت المدارس في 13 منطقة في البلاد الحضور الفعلي، وعاد نحو 5.6 مليون تلميذ إلى فصولهم، بينما قررت 7 مناطق أخرى تأجيل الدراسة أسبوعاً آخر.
اختبار صعب
وتشكل خطوة إعادة فتح المدارس في إيطاليا اختباراً للقدرات التنظيمية الحكومية على إعادة الحياة لطبيعتها في ظل استمرار الإصابات بفيروس "كورونا" المُستجد.
أثارت الخطوة الجدل في الشارع الإيطالي حول قدرة الحكومة على جعل الفصول الدراسية آمنة، والحد من احتمالات انتقال العدوى.
وقالت مدرسة المرحلة الابتدائية في روما باتريتسيا تسوكيتا "هناك حماس كبير، سواء من جانب المدرسين أو الأطفال. نحن سعداء جداً برؤية بعضنا بعضاً مرة أخرى، لكننا نجاهد كذلك حتى لا نتقارب بدرجة كبيرة".
وأغلقت الحكومة الإيطالية جميع المدارس في البلاد في أوائل مارس في إطار مكافحتها لتفشي فيروس "كورونا" المُستجد.
أرقام مقلقة
وتشير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن "59% من مدرسي المرحلتين الابتدائية والثانوية في إيطاليا تزيد أعمارهم على 50 عاماً"، وهي الشريحة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وهو ما يجعل النظام التعليمي عرضة للكثير من المشكلات.
وتوفي أكثر من 35 ألف شخص بفيروس "كورونا" في إيطاليا، وهو أعلى عدد وفيّات في دول الاتحاد الأوروبي، وشهدت الأيام الأخيرة زيادة في معدل الإصابات، ما يثير المخاوف من موجة تفشٍّ ثانية.