تقرير: اختفاء موقع "القراصنة الروس" من الإنترنت المظلم

رسم توضيحي على شاشة "LED" يُظهر ما يبدو أنه عملية اختراق إلكتروني- 5 يوليو 2021 - REUTERS
رسم توضيحي على شاشة "LED" يُظهر ما يبدو أنه عملية اختراق إلكتروني- 5 يوليو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، إن الموقع الخاص بمجموعة "ريفيل" التي يشتبه بضلوعها في عمليات اختراق سيبرانية في الولايات المتحدة، لم يعد موجوداً على الإنترنت المظلم، بحسب ما أظهرت عملية بحث، الثلاثاء.

وقبل أسبوعين شنت المجموعة التي تتخذ من روسيا مقراً لها، هجمات واسعة طالت أكثر من 1500 شركة حول العالم.

وطالب الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي بينهما، الجمعة الماضي، بوضع حد لعصابات القرصنة التي تنشط في روسيا، محذراً من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات صارمة للدفاع عن مصالحها ضد هجمات برامج الفدية، واقترح بايدن أن تشمل الخطوات قطع الخوادم التي يستخدمها المتسللون عن الإنترنت.

وكانت مجموعة قرصنة أخرى معروفة باسم "الجانب المظلم"، وتتخذ من روسيا أيضاً مقراً لها، أوقفت عملياتها بعد أن تسببت هجماتها السيبرانية في إغلاق خط أنابيب "كولونيال" بالولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى نقص واسع في إمدادات الغاز لعدة أيام، قبل أن تضطر الشركة إلى دفع فدية للمخترقين مقابل إمكانية الوصول مجدداً إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها.

وأعلنت وزارة العدل الأميركية في وقت لاحق أن المحققين تمكنوا من الوصول إلى البنية التحتية التي يستخدمها القراصنة، ونجحوا في استعادة جزء من الأموال التي دُفعت كفدية.

ونفذت مجموعة "ريفيل"، الأشهر بين شبكات القرصنة، عدداً من عمليات الاختراق الكبيرة، بما في ذلك عملية أجبرت مورد اللحوم الرئيسي "جي بي إس" على إغلاق مصانع لحوم البقر بجميع أنحاء الولايات المتحدة لفترة وجيزة.

وطالب قراصنة "ريفيل" في مرحلة ما 70 مليون دولار، مقابل إعادة بيانات كانت قد حصلت عليها خلال اختراق شركة البرمجيات الأميركية "كاسيا".

ومن غير الواضح ما إذا كان الموقع الذي تستخدمه المجموعة لتسهيل مفاوضات الحصول على الفدية، معطلاً بسبب مشكلة فنية أو عملية إنفاذ القانون أو أي تفسير آخر.

وقالت مجلة "بوليتيكو"، إن المتحدث باسم المجموعة التزم الصمت أيضاً منذ الأسبوع الماضي.

وقال خبراء الأمن إن الجماعات الإجرامية الإلكترونية تتفكك أحياناً ومن ثم تعود بأسماء مختلفة، وبالتالي لا يمكن حالياً تحديد ما إذا كان تعطيل مواقع الويب الخاصة بـ"ريفيل" سيستمر أم أنه سيكون مؤقتاً، في وقت لا يزال من غير المعروف عدد الشركات التي قبلت دفع فدية للمجموعة.

وفي الآونة الأخيرة، تعرضت شركات أميركية عدة، من بينها مجموعة المعلوماتية "سولار ويندز"، لهجمات بفيروس الفدية، وهو برنامج لتشفير أنظمة الكمبيوتر، ويطلب فدية لإعادة تشغيلها. ونسبت الشرطة الفيدرالية الأميركية هذه الهجمات إلى قراصنة على الأراضي الروسية.

وحمّل مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" قراصنة في روسيا مسؤولية الهجمات، وقال مدير المكتب كريستوفر راي، لصحيفة "وول ستريت جورنال" بداية يونيو الماضي، إن هناك تحقيقات جارية بشأن 100 نوع مختلف من برامج الفدية الإلكترونية، التي استهدفت بين 12 و100 منظمة في الولايات المتحدة، خلال الفترة الماضية.