ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات بالجزائر إلى 7 أشخاص

دخان يتصاعد من حريق غابات بمنطقة القبائل شرق العاصمة الجزائر - 10 أغسطس 2021 - AFP
دخان يتصاعد من حريق غابات بمنطقة القبائل شرق العاصمة الجزائر - 10 أغسطس 2021 - AFP
الجزائر -الشرق

ارتفع عدد ضحايا حرائق الغابات في ولايات عديدة بالجزائر، مساء الاثنين، إلى 7 أشخاص، فيما أصيب 3 أشخاص آخرين بجروح، بالإضافة إلى خسائر في النباتات والحيوانات، واحتراق عدة مبان، وإجلاء عشرات المواطنين، حسبما أعلن التلفزيون الجزائري الحكومي نقلاً عن حصيلة مؤقتة للجهات الرسمية.

وشهدت الجزائر اندلاع 36 حريقاً في غابات في 18 ولاية في مقدمتها ولاية تيزي وزو بإجمالي 19 حريقاً وجيجل 4 حرائق، ثم البويرة، وسطيف خنشلة، وقالمة وبجاية، بحريقين لكل واحدة، بحسب بيان للمديرية العامة للحماية المدنية، مساء الاثنين.

وقال بيان للدفاع المدني، إنه تم إخماد 12 حريقاً في ولاية تيزي وزو، وعدة حرائق في ولايات البويرة، وبرج بوعريريج سكيكدة، وبومرداس، وقالمة، وخنشلة، وتبسة، والبليدة.

وترأس وزير الداخلية كمال بجلود، وفداً وزارياً يضم وزير الفلاحة عبد الحميد حمداني، ووزيرة التضامن، انتقل إلى ولاية تيزي وزو شرقي الجزائر العاصمة، لتفقد آثار الحرائق، والوقوف على حجم الأضرار التي خلفتها.

وقال في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أثناء جولته التفقدية، إن الدولة ستتكفل بكل الخسائر التي خلفتها الحرائق، وتعوض المتضررين، مشيراً إلى أن الأولوية كانت حماية أرواح المواطنين.

واعتبر الوزير أن "أيادي إجرامية حاقدة على الجزائر" تقف وراء الحرائق التي اندلعت في مناطق عدة في نفس الوقت، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن ستباشر التحقيقات اللازمة.

وقال محافظ غابات ولاية تيزي وزو، يوسف ولد محمد، إن الحرائق التي اندلعت، الاثنين، في المنطقة "تسبب فيها عمل إجرامي"، معتبراً أن اندلاع 30 حريقاً في آن واحد بينها 10 حرائق هائلة لا يمكن أن يكون لأسباب طبيعية".

وأضاف: "من المستحيل، بحكم تجربتنا، أن تكون أسباب هذه الحرائق طبيعية، الأمر يتعلق بحرائق اندلعت بفعل عمل إجرامي".

تقلبات المناخ تزيد حرائق الغابات

وتسببت الموجة الحارة هذا الصيف، في اندلاع مئات الحرائق في دول عدة، أبرزها روسيا (سيبيريا)، واليونان، وإيطاليا، وقبرص، وتركيا، ولبنان، وسوريا، وكندا، والولايات المتحدة.

ففي سيبيريا واصلت حرائق الغابات التي تشهدها البلاد، الاشتداد، الاثنين، بحسب السلطات، حتى أن الدخان وصل إلى القطب الشمالي وفقاً لما ذكرته وكالة "ناسا".

وفي اليونان، فرّ الآلاف من منازلهم بجزيرة إيفيا، الأحد، مع احتدام حرائق الغابات وتعذر السيطرة عليها لليوم السادس على التوالي، في حين استعدت العبّارات لمزيد من عمليات الإجلاء بعد نقل كثيرين إلى مناطق آمنة بحراً، بحسب وكالة رويترز.

وفي الولايات المتحدة، قال مسؤولون أميركيون، الأحد، إن حريق الغابات "ديكسي" الذي يستعر في شمال كاليفورنيا أصبح ثاني أكبر حريق من نوعه يُسجل في تاريخ الولاية، بعد أيام من تسببه في تدمير بلدة تاريخية لاستخراج الذهب وإجبار الآلاف على ترك منازلهم.

وفي تركيا تجتاح أكثر من 170 حريقاً، منذ الأربعاء الماضي، غابات وأراضي زراعية، إضافة إلى مناطق مأهولة على السواحل التركية على المتوسط وبحر إيجه، أوقعت 8 ضحايا، وطالت النيران مواقع سياحية استعادت نشاطها مؤخراً بعد أشهر من القيود المفروضة لاحتواء تفشي وباء كورونا.

وأفاد مركز المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية التابع للاتحاد الأوروبي، بأن قوة الحرائق في تركيا بلغت كثافة "غير مسبوقة" منذ عام 2003.

تحذير أممي

والاثنين، حذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة، من أن الكوكب سيشهد زيادة "غير مسبوقة" في الظواهر الجوية القصوى، مثل موجات الحر أو الأمطار الغزيرة، حتى لو تمكن العالم من الحد من ارتفاع درجة الحرارة، مرجحاً ارتفاع حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية خلال 20 عاماً، أي قبل 10 سنوات مما كان متوقعاً، حتى في ظل أفضل سيناريو يتمثل في إجراء تخفيضات حادة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

اقرأ أيضاً: