فرنسا.. مئات الآلاف يتظاهرون ضد "التصريح الصحي" لليوم الخامس

مظاهرات ضد استخدام الشهادة الصحية وذلك أمام مبنى المجلس الدستوري في العاصمة الفرنسية باريس - 5 أغسطس 2021  - AFP
مظاهرات ضد استخدام الشهادة الصحية وذلك أمام مبنى المجلس الدستوري في العاصمة الفرنسية باريس - 5 أغسطس 2021 - AFP
باريس-أ ف ب

تظاهر معارضو التصريح الصحي الخاص بكوفيد-19، السبت، لليوم الخامس على التوالي في العديد من المدن الفرنسية، وذلك بعد أيام على تعميم الإجراء في غالبية الأماكن العامة، وتخطى عدد المتظاهرين 237 ألف شخص بجميع أنحاء البلاد وفق إحصاء حكومي، بينما أحصتهم مجموعة داعية للتظاهر بأن عدد المتظاهرين، تخطى 415 ألفاً.

وكانت وزارة الداخلية الفرنسية، أشارت إلى تظاهر أكثر من 237 ألف شخص في أرجاء البلاد الأسبوع الماضي، وانطلقت أبرز مسيرتين في العاصمة باريس، على وقع شعارات مثل "فلنحرر فرنسا"، و"احمل تصريحك يا ماكرون وارحل".

وقال السبعيني المتقاعد فيليب بايول لـ"فرانس برس: "اللقاحات تسبب الكثير من الضرر"، عند مشاركته في المسيرة التي دعت إليها في العاصمة، "حركة الوطنيين" ومؤسسها فلوريان فيليبو، القيادي السابق في حزب "التجمع الوطني" اليميني.

وفي المسيرة التي نظمتها حركة "السترات الصفر"، أبدت المتقاعدة ماري هوجيه رفضها لفكرة "عدم القدرة على الذهاب إلى حيث نشاء"، فيما اعتبره الثلاثيني الموظف في مكتب حقوقي يان فونتين "وأداً للحريات وتمييزاً".

إبراز التصريح 

ومنذ الاثنين الماضي، بدأ في فرنسا العمل بالتصريح الصحي في معظم الأماكن العامة، ويتعيّن على الفرنسيين إبراز الوثيقة في الحانات والمطاعم ودور السينما، والمسارح والمشافي وقطارات المسافات الطويلة.

وتثبت هذه الوثيقة الصحية، أن الشخص ملقّح بالكامل ضد كوفيد، أو أن لديه فحصاً نتيجته سلبية، أو أنه تعافى من المرض حديثاً.

ويلوم المتظاهرون الحكومة على الاستهانة بالاحتجاجات، وقالت مجموعة "الرقم الأصفر" التي تنشر على "فيسبوك" إحصاءاتها حول المشاركين في كل مدينة، إنّها أحصت السبت الماضي، مشاركة 415 ألف متظاهر في فرنسا.

ديكتاتورية صحية

وخارج باريس، ترتقب المسيرات الأكبر في الجنوب، بعد أن تحوّلت تولون ومونبيلييه ونيس ومرسيليا وبيربينيان، إلى مراكز أساسية للاحتجاجات.

وتظاهر نحو ألف شخص في الصباح، في لانيون بمنطقة بروتاني، رفضاً لـ"الاعتداء على الحريات"، وتلبية لمبادرة جماعية، جمعت حزب "فرنسا المتمرّدة"، وحركة "أتاك" المنادية بعولمة بديلة ونقابيين.

ولفتت الصحافة المحلية إلى تضاعف عدد المشاركين في أسبوعين، إذ يندد المتظاهرون بتقييد "حرياتهم"، وبـ"ديكتاتورية صحية".

وأظهرت الحكومة استياءها من الحملات المناهظة للقاحات، خصوصاً وأنها تواجه طفرة وبائية، في اثنين من أقاليم ما وراء البحار، هما جوادلوب ومارتينيك.

ولا تزال الحكومة تأمل في إقناع المترددين، بتحقيق هدف تلقي 50 مليون فرنسي الجرعة الأولى من لقاحات مضادة لكوفيد-19، بنهاية أغسطس.

اقرأ أيضاً: