"غارديان": فيسبوك "يتربح" من ترويج نظريات مؤامرة حول كورونا

علامة فيسبوك التجارية على شاشة هاتف ذكي وحاسوب شخصي - REUTERS
علامة فيسبوك التجارية على شاشة هاتف ذكي وحاسوب شخصي - REUTERS
دبي-الشرق

قالت صحيفة "غارديان"، إن تحقيقاً صحافياً، كشف عن أن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "يجني أموالاً" من صفحات مناهضة للقاحات المضادة لفيروس كورونا، ويسمح بمشاركة "نظريات مؤامرة خطيرة" حول الفيروس.

وأضافت أن التحقيق الذي أجراه "مكتب الصحافة الاستقصائية"، أظهر أن "فيسبوك" يسمح لمستخدمين بـ"التربح" من نشر نظريات خاطئة محتملة الخطورة، ومعلومات مضللة بشأن جائحة ولقاحات كورونا.

ويشمل ذلك نشر أدوات جمع أموال على صفحات ذات محتوى، أبلغ عنها متقصو حقائق تابعين لعملاق مواقع التواصل الاجتماعي. 

45 مليون متابع لـ430 صفحة

وقال التحقيق، إن 430 صفحة، يتبعها 45 مليون شخص، تستخدم أدوات "فيسبوك"، بما في ذلك "المتاجر" الافتراضية، واشتراكات المعجبين، أثناء نشر معلومات خاطئة حول كورونا، أو اللقاحات.

وأشارت الصحيفة، إلى أن تلك النتائج تأتي على الرغم من الوعد الذي قطعته المنصة العام الماضي، بأنها لن تسمح لأي مستخدم أو شركة التربح بشكل مباشر من المعلومات المضللة حول اللقاحات ضد كورونا.

ولفتت، إلى أن "فيسبوك" عادة لا يشارك في هذا الدخل، لكنه يأخذ حصة منه أحياناً، ويستفيد مالياً من تفاعل المستخدمين مع هذا المحتوى والبقاء على خدماته، ما يعرضهم لمشاهدة مزيد من الإعلانات.

ورجحت الصحيفة أن هذا البحث الذي أجراه "مكتب الصحافة الاستقصائية"، وهي مؤسسة إخبارية غير ربحية، مقرها لندن، ربما يكشف عن لمحة طفيفة فقط للكمية الهائلة من المعلومات المضللة على "فيسبوك" والمتعلقة بالوباء واللقاحات.

"فيسبوك" تحقق

في المقابل، قال متحدث باسم "فيسبوك"، إن الشركة تحقق في الأمثلة التي يجري لفت انتباهها إليها، و"حذفت عدداً صغيراً من الصفحات التي تمت مشاركتها معنا لانتهاكها سياساتنا".

وأضاف المتحدث، أن العديد من المنشورات التي تم تحديدها على أنها معلومات مضللة، لا تنتهك قواعد "فيسبوك"، من دون الإفصاح عن أي تفاصيل.

وتابع: "يُظهر تحقيقنا الأولي أن عدداً كبيراً من الصفحات التي تم الإبلاغ عنها لم ترتكب أي انتهاكات ضد سياساتنا للمعلومات المضللة الضارة، ونحن نشكك في الدقة الكلية للبيانات المقدمة".

معلومات مضللة عن كورونا

وتضمنت الصفحات التي شملها التحقيق، مواقع ممثلين كوميديين، وزعماء دينيين، وشخصيات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومراسلي وسائل إعلام تقليدية، وهي ممثلة، بسبع لغات، تشمل الألمانية والعبرية والبولندية والإسبانية، للوصول إلى القراء في جميع أنحاء العالم.

كما أن هناك عدداً كبيراً من المواقع الصحية البديلة، التي تركز على مجموعة موضوعات تشمل التغذية واليوغا والحفاظ على الصحة، بينما يركز عدد قليل منها بشكل واضح على الجائحة، أو مشاعر مناهضة للقاحات.

وواجهت مواقع مثل "فيسبوك" و"يوتيوب"، صعوبة في إبقاء المعلومات الخاطئة للصحة العامة تحت السيطرة مع انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم، وتتضمن المعلومات الخاطئة المنشورة على الموقع "معلومات تشير إلى أن الفيروس ليس حقيقياً، لتثبيط اللقاحات التي يمكن أن تمنع المرض".

اقرأ أيضاً: