"أزمة غذاء" تضرب مدينة شيان الصينية وسط قيود صارمة لمواجهة كورونا

إغلاق طريق في مدينة شيان بمقاطعة شنشي شمالي الصين جراء تفشي فيروس كورونا - 31 ديسمبر 2021. - AFP
إغلاق طريق في مدينة شيان بمقاطعة شنشي شمالي الصين جراء تفشي فيروس كورونا - 31 ديسمبر 2021. - AFP
دبي -الشرق

تعهد مسؤول حكومي في الصين بتخفيف حدة أزمة نقص الغذاء في مدينة شيان، الناتجة عن فرض قيود صارمة على سكانها البالغ عددهم نحو 13 مليون نسمة، لمحاصرة أسوأ موجة تفشي لفيروس كورنا منذ بدء الجائحة في مدينة ووهان قبل عامين، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز".

وشكا سكان المدينة، التي تقع في وسط الصين، بشدة على وسائل التواصل الاجتماعي من انخفاض أعداد متاجر بيع المواد الغذائية، وصعوبة شراء المؤن الغذائية بسبب إغلاق المتاجر وتقلص الحركة داخل المدينة.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الصينية فرضت على السكان، في أجزاء عدة من المدينة، عدم مغادرة منازلهم إلا لإجراء اختبارات الكشف عن الفيروس، كما اضطرتهم إلى الاعتماد على خدمات التوصيل غير الجيدة لإعادة تخزين مستلزماتهم.

وكتب أحد سكان شيان على منصة التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو"، "المحلات هنا غير مفتوحة، وحتى إذا كانت مفتوحة، فلا يمكننا النزول". 

وتابع: "كل ما يمكننا عمله هو إضافة أصحاب المحلات على تطبيق WeChats، والتسلل في جنح الليل. لقد أصبح شراء الطعام شبيه بارتكاب جرائم السرقات"، وفقا لما نقلته "فاينانشال تايمز".

والأسبوع الماضي، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع مصور لعمال الوقاية من الوباء بالمدينة وهم يضربون أحد السكان لمغادرته مسكنه من أجل شراء الطعام. وأظهر الفيديو 6 كعكات تقع من حقيبة الرجل بينما كان العمال يدفعونه بقوة.

وقالت الشرطة في مدينة شيان، السبت، إنها اعتقلت العاملين اللذين هاجما الرجل، وفرضت على كل منهما غرامة قدرها 200 يوان (31 دولاراً). 

واشتكى ساكن آخر من دفع 150 يوان مقابل شراء كيس خضروات، فيما قال آخرون إن لديهم مشكلات في الحصول على الأدوية والضروريات الأخرى.

مضاعفة الاهتمام

ونقلت الصحيفة عن لين جيانوين، أحد كبار المسؤولين في المدينة، قوله: "بالنسبة للخطوات التالية، سنواصل تعزيز جودة وأسعار وإمداد السلع، وسنضاعف اهتمامنا ودعمنا لمجموعات سكانية بعينها". 

وأضاف أن الحكومة كانت توزع أكياس خضروات مجانية على مئات المجمعات السكنية. 

وبحسب الصحيفة، فإن عدد الحالات في شيان يُعد صغيراً قياساً على معدلات الإصابة في معظم البلدان الأخرى، رغم أنه تم الإبلاغ عن 122 حالة جديدة، السبت. لكن الحزب الشيوعي الصيني يتعامل مع كل موجة تفشي باعتبارها "أزمة" سعياً إلى الحفاظ على استراتيجية "صفر كوفيد".

وكان تفشي المرض أدى إلى إصابة 1573 شخصاً في شيان منذ منتصف ديسمبر، وتم تطعيم ما يقرب من 96% من سكانها ضد الفيروس. 

وحذرت بعض الشركات، مثل "سامسونج إليكترونيكس"، و"ميكرون تكنولوجي"، من أن إجراءات الإغلاق قد تعطل عمليات صناعة الشرائح الإلكترونية بالمنطقة. 

وألقى المسؤولون باللائمة على متحور دلتا في موجة التفشي التي تعاني منها شيان، وأعلنوا عزمهم إبقاء متحور "أوميكرون" خارج البلاد قبل انطلاق الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في 4 فبراير المقبل 2022 بموجب بروتوكولات "الفقاعة" الصارمة.

وأبلغت السلطات الصينية، السبت، عن 131 حالة جديدة انتشرت في مجتمعات محلية مختلفة في جميع أنحاء البلاد، مقارنة بـ 175 حالة في اليوم السابق.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات