الصين تتوقع تفشياً لكورونا في أولمبياد "بكين 2022"

time reading iconدقائق القراءة - 4
طاقم العمل في حلبة التزلج المخصصة لمسابقة هوكي الجليد بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة، الملعب الوطني الداخلي، الصين - 1 إبريل 2021. - REUTERS
طاقم العمل في حلبة التزلج المخصصة لمسابقة هوكي الجليد بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة، الملعب الوطني الداخلي، الصين - 1 إبريل 2021. - REUTERS
بكين-أ ف ب

أكدّ مسؤولون صينيون، الخميس، استعدادهم لمواجهة تفشٍّ محتمل لفيروس كورونا داخل الفقاعة الخاصة بدورة الألعاب الشتوية، في ظل وجود خطط لإرسال الرياضيين الذين تظهر عليهم الأعراض إلى مستشفيات مخصصة في بكين.

وقال هوانج تشون، مسؤول ملف مكافحة كورونا في أولمبياد بكين: "بالتأكيد ستكون هناك إصابات مع إمكانية حدوث تفشٍّ جماعي على نطاق صغير"، مضيفاً أن العدد الكبير من الأشخاص المعنيين "يواجهون مخاطر عالية جداً لنقل العدوى".

وأشار هان زيرونج، مسؤول في اللجنة المنظمة، إلى إمكانية تسجيل عدد معين من الحالات الإيجابية، قائلاً "هذه فرضية ممكنة جداً".

ومن المقرر أن تبدأ دورة الألعاب الأولمبية في فبراير المقبل، إذ تعد الحدث الرياضي الجماعي الأكثر تقييداً منذ بدء الوباء، مع حظر حضور المشجعين الدوليين وإلزام جميع المشاركين بالبقاء داخل "الفقاعة".

وتبقى استضافة عدد كبير من المشاركين الأجانب لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية مسعى محفوفاً بالمخاطر بالنسبة لقادة الصين.

بروتوكولات طبية

وأضاف زيرونج: "نشجع التصفيق لتشجيع الرياضيين ولا نوصي المتفرجين بخلع كماماتهم للغناء أو الصراخ".

وأشار تشون إلى أنه سيتم إرسال المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض إلى مرافق الحجر الصحي في الموقع، على أن يرسل المصابون الذين يعانون من أعراض إلى المستشفيات في مدينتي بكين وتشانج جياكو لعلاج المرضى".

وتم إنشاء أجنحة لعلاج الحالات الطبية للرياضيين في 4 مستشفيات ببكين، بالإضافة إلى 88 محطة علاج في أماكن المنافسة الأولمبية الثلاثة، بحسب ما ذكر لي أنج المسؤول بلجنة الصحة في بكين.

ووضعت الصين بروتوكولات العلاج الطبي تحت مراقبة صارمة خلال أحداث تجريبية للألعاب الأولمبية الشتوية، في أكتوبر الماضي، عندما انتقد رياضي بولندي أصيب بجروح بالغة في حادث تدريب، فريق العمل على المضمار، لإظهاره "عدم كفاءة كبيرة".

وبدأ منظمو دورة "بكين 2022" ومسؤولو هذه الرياضة آنذاك تحقيقاً في الحادث، وخلال الدورة أصيب 3 رياضيين بفيروس كورونا، وقال مسؤولون آنذاك إن الحالات "تم التعامل معها بشكل سريع وفعال، ولم ينتشر الفيروس".

إرشادات

وشجع المسؤولون بشدة على تلقي "جرعة إضافية معززة، بسبب الانتشار العالمي للمتحورة أوميكرون"، كما قدموا إرشادات للعدد المحدود من المتفرجين المحليين.

وقال هان: "يجب أن تنفذ الألعاب الأولمبية الشتوية والبارالمبية بحزم متطلبات الوقاية من الفيروس بحسب توجيهات الحكومة الصينية".

وبالإضافة إلى إلزامية التطعيم قبل الوصول إلى الصين، يجب أن يخضع الرياضيون كافة والأفراد داخل الفقاعة يومياً للاختبارات والمراقبة الصحية.

يشار إلى أن الصين، حيث تم رصد فيروس كورونا لأول مرة نهاية 2019، تمكنت من إبطاء الحالات الجديدة إلى حد كبير، بعد أن نفذت استراتيجية "صفر كوفيد" الصارمة، التي تتضمن قيوداً مشددة على الحدود وعمليات إغلاق مستهدفة، وحجراً صحياً مطولاً وتقنية تعقب المصابين، لدرجة أنّ ظهور حالة واحدة كان من الممكن أن يؤدي إلى فرض قيود سريعة، وغالباً ما تتم إقالة المسؤولين الذين يُعتقد أنهم "فشلوا" في السيطرة على الوباء.

اقرأ أيضاً: