قالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن الطفل المختطف من قبل عصابة طالبت بفدية مالية، حُرر بعد 3 أشهر و10 أيام على اختطافه من بلدة إبطع بريف درعا.
وقال قائد شرطة محافظة درعا العميد ضرار الدندل في تصريحات للصحفيين "رصدنا الرقم الدولي الذي تواصل عبره الخاطفون مع ذوي الطفل فواز القطيفان، بالتنسيق مع إدارة الأمن الجنائي والإنتربول، وتحديد الأشخاص المرتبطين بالرقم، ومنذ أربعة أيام قمنا بمداهمة قرية الكتيبة قرب خربة غزالة بريف درعا"، مشيراً إلى أنه تم إلقاء القبض على 4 أشخاص، "بينهم الشخص الأساسي الذي ارتبط رقمه برقم الخاطفين".
وأضاف الدندل أن الخاطفين قطعوا تواصلهم لمدة يوم كامل، بعد إلقاء القبض على هذا الشخص تحسباً منهم لأي اعترافات منه، "وبما أننا لم نصرح بما اعترف به عاودوا الاتصال بعائلة الطفل مرة ثانية، والاتفاق على موعد لإطلاق سراحه، وتسليم الفدية، الأربعاء الماضي، إلا أنهم لم يلتزموا".
وتابع الدندل: "تواصل الخاطفون مع عم الطفل، يوم الجمعة الماضي، وأعطوه موعداً جديداً على أوتوستراد درعا دمشق، باتجاه بلدة نصيب، وطلبوا أن يتوجه والد الطفل وليس عمه، وأن يرسل لهم صورة السيارة التي سيستقلها، وقمنا نحن بدورنا بتعميم صورة السيارة على عناصرنا، التي انتشرت بطريقة مخفية في المنطقة، لكن الخاطفين أخلوا بالموعد مرة ثانية".
وأوضح قائد الشرطة أن الخاطفين أعادوا الاتصال، ظهر السبت، وطلبوا أن يذهب الوالد إلى مدينة نوى وحددوا منطقة قرب صوامع الحبوب، على الطريق باتجاه القنيطرة، التي تنتشر فيها مجموعات مسلحة، ومع وصول والد الطفل، ووالدته إلى المنطقة والمبلغ المالي معهم قاموا بترك الطفل، مشيراً إلى أن عناصر الشرطة لم يتدخلوا بهدف الحفاظ على حياة الطفل، بعد تهديد الخاطفين بقتله، مبيناً أن الشرطة ستتابع جهودها، حتى إلقاء القبض على أفراد العصابة الخاطفة.
بدوره أعرب محمد القطيفان والد الطفل فواز، عن فرحته الكبيرة بتحرير طفله وعودته بخير وصحة جيدة، معرباً عن شكره لكل من شعر بمعاناة العائلة ولقيادة الشرطة وعناصرها التي قامت بكل ما تستطيع ليلاً ونهاراً من أجل تحريره.