ينطلق في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، وعلى مدار أربعة أيام، "معرض الدفاع العالمي" الذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية، وهو منصّة تفاعليّة تجمع الحكومات وروّاد الصناعة عبر سلاسل الإمداد الدفاعيّة والأمنيّة من جميع دول العالم.
ويركّز المعرض على "التوافق العملياتي"، وهو أحد أكبر التحديات في القطاع، لا سيما في ظل التطوّر القياسي للتقنيات، والذي زادت معه الاعتبارات المتعلقة بالشؤون الدفاعية تعقيداً، كما ضاعفت التحديات أمام صنّاع القرار، في اختيار الحلول الدفاعية المناسبة.
ومن المقرر أن يقام المعرض، المستمر حتى 9 مارس الجاري، والذي يأتي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مرّة كل عامين.
وتشير الجهة المنظمة في بيان تسلمت "الشرق" نسخة منه، إلى أن المعرض "سيقدم فرصة حصريّة لاكتشاف أحدث التقنيّات والابتكارات التي تقدمها أهم الشركات والمؤسسات العالمية، التي تقوم بتطوير وصياغة مستقبل قطاع الدفاع".
تكامل مشترك
ويهدف معرض الدفاع العالمي إلى جمع روّاد قطاع الدفاع والأمن الدوليّين تحت سقف واحد، ليستعرض "حلول التكامل المشترك ومستقبل التوافق العمليّاتي بين أنظمة الدفاع عبر البر والبحر والجو والفضاء وأمن المعلومات"، بالإضافة إلى "تسليط الضوء على آخر التطورات التقنية في الصناعة وأنظمة التوافق العملياتي عبر كافة مجالات الدفاع الخمسة (البرّ والبحر والجو والفضاء وأمن المعلومات)، للاطلاع على أحدث المعدّات والأنظمة التي سيستعرضها مئات المصنعين المحليين والدوليين".
وأشار محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي، إلى أن تنظيم هذا الحدث "يمثل أداة استراتيجية لدعم مساعي السعودية نحو توطين أكثر من 50% من الإنفاق على المعدات والخدمات العسكرية بحلول 2030"، لافتاً إلى أن "مستوى الطلب العالمي على المشاركة في المعرض كبير".
وأكد أن "أبواب الشراكات والاستثمار مفتوحة للمصنعين ومزوّدي الخدمات الدوليين الذين يشاركون المملكة رؤيتها لدعم نقل التقنية وتطوير الكفاءات وتوطين الصناعة".
أنظمة دفاعية
وسيقدم المعرض أحدث التقنيّات الحاليّة والنماذج المستقبليّة لأنظمة ومعدّات الدفاع البري، عبر عروض حيّة وتقنيات المحاكاة والمعروضات، وسيطلع المشاركون بشكل مباشر على تقنيات الاتصال والتكامل بين مختلف أنظمة ومنصّات الدفاع البرّي، بما يخدم احتياجات القطاع المستقبلية.
وسيستعرض المعرض أحدث أنظمة الدفاع والأمن البحريّة عبر عروض الواقع المُعزّز، وآخر ما توصلت إليه الأسلحة والتقنيّات البحريّة، كما سيتمكن الزوّار، من الاطلاع على الحلول والابتكارات الحالية والمستقبليّة افتراضيّاً، ومشاهدة التوافق العملياتي بين القوّات البحريّة وأنظمة الأمن والدفاع الضروريّة.
وستكشف العروض الحيّة والمباشرة، عن أحدث ما توصّل إليه العلم في ابتكار تقنيّات وأجهزة وأنظمة الأمن المتخصصة بالتحديّات، التي تواجه الحكومات حول العالم.
كما سيتمكن المشاركون من اكتشاف أحدث منتجات وخدمات الأمن التي صُمّمت خصيصاً لمكافحة الإرهاب، وغيرها من التحديّات التي تواجه الأمن القومي للدول.
عروض حية
وسيقدم المعرض عروضاً حيّة وافتراضيّة لتقنيّات الأقمار الصناعيّة الحاليّة بطريقة جديدة ومُبتكرة، كما سيسلط الضوء على القدرات والوظائف المستقبليّة لهذه الأنظمة.
وسيتم الكشف عن الأقمار الصناعيّة العسكريّة المختصة بجمع البيانات والملاحة والاتصال، بالإضافة لأنظمة حماية الأصول والأسلحة المضادة للأقمار الصناعية وأسلحة فضائيّة تجريبيّة.
وستضمّ الفعاليات والعروض الجويّة، مجموعة واسعة من الطائرات العسكرية ذات الأجنحة الثابتة والدوّارة، وسيتم استعراض قدراتها عبر عروض تفاعليّة وافتراضيّة وحيّة.
وسيتمكّن المشاركون من التعرّف إلى آخر طرازات الطائرات الحربيّة والطائرات المسيّرة بقدرات السرب، في مدرج للطائرات بطول 3 كيلومترات لاستضافة العروض الحيّة للطائرات العسكرية، بالإضافة إلى معروضات الطائرات الثابتة والمعدات العسكرية البرية الثابتة والحيّة، ومركز قيادة وتحكم افتراضي مجهز بأحدث الأنظمة والتقنيات التي تحاكي مستقبل مراكز القيادة والتحكم، من إنتاج كبرى شركات الدفاع العالمية.
اقرأ أيضاً: