احتفل الأفغان بعيد النوروز لكن على نطاق محدود، إذ يقام لأول مرة منذ عقود في ظل حكم حركة طالبان التي ألغت عطلة رسمية بهذه المناسبة.
وقالت إدارة "طالبان" الأحد، إنه على الرغم من إلغاء العطلة رسمياً، فإنها لن تمنع الناس من الاحتفال بالنوروز.
والنوروز، الذي يُحتفل به في إيران وآسيا الوسطى، عادة ما يكون احتفالاً مميزاً في أفغانستان تتجمع خلاله العائلات لإعداد أطباق الطعام الخاصة والاحتفاء بحلول الربيع، لكن "طالبان" تقول إن الاحتفال لا يتماشى مع الشريعة الإسلامية.
وغالباً ما يتنزه الناس ويعزفون الموسيقى في الهواء الطلق، وتقام مراسم في مسجدين أحدهما في كابول، والآخر في مزار الشريف.
وقال سكان من العاصمة ومن شمال أفغانستان، حيث يحظى النوروز بشعبية خاصة، لوكالة "رويترز" إن احتفال العام الحالي كان أكثر هدوءاً من المعتاد.
احتفالات صامتة
قالت دولت محمد جويا، من سكان إقليم بلخ في الشمال، إنه "في السابق، كان الناس يحتفلون بعيد النوروز بالموسيقى والسعادة.. لكن هذا العام، نعم، احتفل الناس لكن ليس بحرية مثلما كان من قبل".
وتشعر لطيفة السادات، طالبة التاريخ بجامعة كابول، بـ"خيبة أمل" لأنها اضطرت للدراسة بدلاً من الاحتفال بالخارج مع الأصدقاء في طقس الربيع الدافئ، مضيفة: "بدأنا نوروزنا بإجراء الاختبارات، ولم نتمكن من التنزه".
وأشار سيد يوسف حسيني، من ضريح ساخي شاه مردان في كابول، إلى أن المراسم أقيمت في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، وإن إدارة طالبان عززت الإجراءات الأمنية بسبب الاحتفال.
لكن في ضريح روضة الشريف بمزار الشريف، لم تُقم المراسم، بحسب زعيم هناك، لم يوضح سبب ذلك.
ولم يرد متحدث باسم وزارة الإعلام بعد على طلب "رويترز" للتعليق على عدم إقامة المراسم.
وسيطرت حركة طالبان على أفغانستان في أغسطس الماضي، ودعا المجتمع الدولي والكثير من الأفغان الحركة لتشكيل حكومة تمثل جميع الأطياف والاعتراف بالتعددية في البلاد، التي تضم مجموعات عرقية وتأثيرات ثقافية متعددة.
اقرأ أيضاً: