أعلنت شركة "مايكروسوفت" أنها استخدمت أمر محكمة أميركية لـ"تعطيل 7 نطاقات إنترنت كان يتم استخدامهم من قبل مجموعة قرصنة مرتبطة بالمخابرات الروسية للتسلل إلى مؤسسات إعلامية أوكرانية، في محاولة محتملة لدعم الحرب الروسية المستمرة على الأرض"، وفقاً لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
وأضافت الشركة أن مجموعة القرصنة، المعروفة في الولايات المتحدة بخرقها اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2016، "كانت تحاول على الأرجح استخدام الاختراقات الإلكترونية لتوفير دعم تكتيكي للغزو الروسي على الأرض"، فضلاً عن" التسلل للوصول إلى معلومات حساسة".
وقال نائب رئيس "مايكروسوفت" توم بيرت في منشور، إن هؤلاء القراصنة كانوا "يستهدفون أيضاً المؤسسات الحكومية ،ومراكز الفكر في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وأشارت الشبكة إلى أنه لم يتضح حتى الآن مدى نجاح محاولات القرصنة هذه، إذ رفضت "مايكروسوفت" التعليق على أي معلومات خارج تلك التي وردت في المنشور.
مخاوف متزايدة
وتعد هذه المرة الثانية خلال هذا الأسبوع، التي تكشف فيها شركة أميركية كبيرة أو وكالة حكومية عن استخدام أمر محكمة لاستهداف قراصنة متهمين بالعمل لصالح الاستخبارات العسكرية الروسية "جي آر يو".
وتعكس هذه التحركات المخاوف المستمرة لدى المسؤولين في الولايات المتحدة، بشأن الهجمات الإلكترونية الانتقامية الروسية المحتملة ضد أهداف أميركية، والرغبة في تبني استراتيجية أكثر صرامة لمحاولة إحباط عمليات قرصنة.
وكشفت وزارة العدل الأميركية، الأربعاء، أنها استخدمت أمر محكمة لتعطيل شبكة تضم الآلاف من أجهزة الكمبيوتر المخترقة التي تسيطر عليها مجموعة قرصنة أخرى مرتبطة بـ"جي آر يو"، والتي كان من الممكن استخدامها في هجوم إلكتروني، وفق البيان.
وقال مسؤول بوزارة العدل الأميركية، إن شبكة أجهزة كمبيوتر مصابة بهذه البرمجيات الخبيثة، والمعروفة باسم "بوت نت"، كانت "تشكل تهديداً للشركات الأميركية، لا سيما تلك التي تعرضت للاختراق، وهو ما تطلب اتخاذ إجراء في ضوء التهديدات الحالية".
وبينما يجادل بعض المحللين بأن موسكو لم تستخدم النطاق الكامل لقدراتها السيبرانية في أوكرانيا خلال الحرب، فإن نائب رئيس "مايكروسوفت" توم بيرت يقول إن "مايكروسوفت رصدت مشاركة جميع الجهات الفاعلة التابعة للدولة الروسية تقريباً، في الهجوم المستمر على البنية التحتية الحيوية والمنظمات الحكومية في أوكرانيا".
اقرأ أيضاً:
