وقعت السعودية والمغرب، الاثنين، مذكرة تفاهم في مجال الطاقة المتجددة، واتفاقاً إطارياً للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، بمركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك" في العاصمة الرياض.
ووقّع الاتفاق من الجانب السعودي وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، ومن المغرب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة الدكتورة ليلى بنعلي، بحسب بيان لوزارة الطاقة السعودية.
وقال وزير الطاقة السعودي إن "التوقيع على المذكرة والاتفاق الإطاري يأتي إنفاذاً لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين التي تهدف لتطوير العلاقات الوثيقة بين البلدين في جميع المجالات، خصوصاً في مجال الطاقة، بما يدعم جهود التنمية والازدهار الاقتصادي للبلدين، ويسهم في تعزيز أمن الطاقة ودعم نمو الاقتصاد العالمي".
وتهدف مذكرة التفاهم إلى "تنمية التعاون وتبادل المعلومات والخبرات في السياسات والأنظمة التشريعية والدارسات التمهيدية، وآليات طرح المشاريع المتعلقة بالقطاع، كما تُعزز جهود توطين سلاسل القيمة، وتُشجّع بحث ومناقشة فرص الاستثمار والتمويل في البلدين".
كما تدعم المذكرة "جهود توطين الصناعات في مجال الطاقة المتجددة وتطوير المشاريع ذات الصلة، والتعاون في مجال البحوث والتطوير وبناء الكفاءات البشرية للبلدين في هذا المجال، وتُشجّع على بحث فرص رفع مستوى التقنيات وتطبيقاتها في مجال الطاقة المتجددة بين البلدين".
أما الاتفاق الإطاري فينص على التعاون في مجالات عدة، أبرزها: "البحوث الأساسية والتطبيقية في مجال الاستخدامات السلمية الذرية، والمواضيع ذات العلاقة بالمفاعلات النووية، بما فيها أعمال التصميم والإنشاء والتشغيل ودورة الوقود النووي".
وينص أيضاً على "إدارة النفايات المشعة والتقنيات المبتكرة للأجيال الجديدة من المفاعلات النووية، وهندستها وتسويقها عالمياً، وبرامج تأهيل الموارد البشرية ذات العلاقة بالطاقة الذرية وتبادل الخبرات بين الطرفين، والاستفادة من الخبرات التراكمية لإنشاء كيانات استثمارية لإدارة مرافق الطاقة النووية أو منظمات مشتركة في كلا البلدين".