إيران تختبر ممراً تجارياً جديداً لشحن بضائع روسية إلى الهند

 ميناء مدينة أستراخان الروسية - 5 مايو 2021  - AFP
ميناء مدينة أستراخان الروسية - 5 مايو 2021 - AFP
دبي -الشرق

أعلن مسؤول إيراني أن بلاده بدأت أول عملية "نقل تجريبي" لبضائع روسية إلى الهند، باستخدام ممر تجاري جديد عبر الأراضي الإيرانية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن داريوش جمالي، رئيس "ميناء ساليانكا" الإيراني - الروسي في مدينة أستراخان جنوب روسيا، السبت، قوله إن "شركة الشحن الإيرانية بدأت لأول مرة بنقل تجريبي متعدد الوسائط لشحنة عابرة (ترانزیت) من روسيا إلى الهند عبر الممر الدولي للنقل بين الشمال والجنوب (INSTC)". 

وأضاف المسؤول أن الشحنة الروسية التي تضم حاويتين طولهما 40 قدماً (12.192 متر)، وتحتويان على ألواح خشبية تزن 41 طناً، غادرت سانت بطرسبرج متوجهة إلى مدينة أستراخان الساحلية المطلة على بحر قزوين. 

ولم تذكر الوكالة متى غادرت الشحنة التي وصفها المسؤول بأنها نقل "تجريبي" أولي لاختبار الممر، كما لم تذكر أي تفاصيل أخرى حول البضائع الموجودة في الشحنة.

وأشارت الوكالة إلى أنه بعد مغادرة أستراخان، ستعبر الشحنة بحر قزوين إلى ميناء "أنزلي" شمال إيران، قبل نقلها براً إلى ميناء "بندر عباس" المطل على الخليج العربي في الجنوب. وسيجري تحميلها من هناك على متن سفينة وإرسالها إلى ميناء "نهافا شيفا" الهندي.

أوضح جمالي أن عملية النقل يتم تنسيقها وإدارتها من قبل مجموعة خطوط الشحن الإيرانية الحكومية ومكاتبها الإقليمية في روسيا والهند، ومن المتوقع أن تستغرق 25 يوماً.

ويعد ميناء "ساليانكا" الإيراني من ضمن 15 ميناءً في منطقة أستراخان الاقتصادية الروسية، وهو الأكثر نشاطاً في حركة الشحن، ويعرف بالمركز الاستراتيجي للتجارة البحرية بين إيران وروسيا. تمتلك شركة الشحن الإيرانية أكثر من 53% من أسهم ميناء ساليانكا، بحسب الوكالة الإيرانية.

وفقاً لـ"بلومبرغ"، منذ فرض عقوبات على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا، حرص المسؤولون الإيرانيون على إحياء مشروع متعثر لتطوير "الممر الدولي للنقل بين الشمال والجنوب"، إذ تعمل إيران على الربط بين روسيا وأسواق التصدير الآسيوية.

وتتضمن الخطة في نهاية المطاف بناء خط لسكة حديد يمكنه نقل البضائع التي تصل إلى موانئ بحر قزوين الإيرانية إلى ميناء تشابهار الجنوبي الشرقي.

وفرضت دول غربية، منها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا بعد بدء غزوها لجارتها أوكرانيا في 24 فبراير.

من جهتها، تعاني إيران من تداعيات عقوبات أميركية أعادت واشنطن فرضها اعتباراً من 2018، بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي.

ترتبط طهران وموسكو بعلاقات سياسية واقتصادية وعسكرية وثيقة. وزار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي روسيا في يناير، وقال إنه بحث مع نظيره فلاديمير بوتين مسودات بشأن تعاون استراتيجي مشترك على مدى العقدين المقبلين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات