وسط أزمات متعددة.. منظمة التجارة العالمية تتوقع "ركوداً عالمياً"  

المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية WTO نجوزي أوكونجو إيويالا تحضر حفل افتتاح المؤتمر الوزاري الثاني عشر. 12 يونيو 2022 - REUTERS
المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية WTO نجوزي أوكونجو إيويالا تحضر حفل افتتاح المؤتمر الوزاري الثاني عشر. 12 يونيو 2022 - REUTERS
جنيف-أ ف ب

قالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، الثلاثاء، إن العالم مقبل على "ركود عالمي" في وقت يواجه فيه "أزمات متعددة".

وأضافت نجوزي أوكونجو إيويالا، لدى افتتاح المنتدى العام السنوي للمنظمة في مدينة جنيف السويسرية، أن التوقعات كانت تشير من قبل إلى "انتعاش في مرحلة ما بعد الوباء، لكن علينا الآن أن نواجه بوادر ركود قادم"، مشددة على أنه "ركود عالمي".

وتابعت: "أعتقد أن هذا ما نتجه إليه، لكن في الوقت ذاته، علينا أن نبدأ التفكير في الانتعاش والعودة إلى النمو"، مشددة على صعوبة الوضع، نظراً لما يواجهه العالم من أزمات متعددة، بينها انعدام الأمن والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، معتبرة أن تلك الصدمات المتزامنة تضع العالم في "موقع هشّ".

وأردفت: "علينا التفكير فيما يترتب علينا القيام به، في السياسات الواجب اتباعها للعودة إلى النمو"، في حين رأت أن الأمر الأكثر إلحاحاً على المدى القريب يتعلق بـ"كيفية ضمان الأمن الغذائي"، مبدية "قلقها" أيضاً حيال مشكلات الطاقة.

"ثمن باهظ"

وتوقعت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، أن تواصل دول العالم دفع ثمن باهظ للحرب على أوكرانيا، وخفّضت بشكل واضح توقعاتها للنمو العالمي العام المقبل في مواجهة آثار أكثر استدامة مما كان متوقعاً، فضلاً عن زيادة المصارف المركزية معدلات الفائدة لاحتواء التضخم.

وعلقت أوكونجو إيويالا على هذه المسألة الأخيرة، قائلة: "المصارف المركزية لا خيار لها في الواقع سوى زيادة معدلات الفائدة بسبب التضخم"، مشيرة إلى أن هذه الزيادة لها "آثار خطيرة" على الدول النامية التي ستواجه ارتفاعاً في أعباء خدمة ديونها.

وشددت في هذا السياق على أهمية أن "تحدد المصارف المركزية إن كان التضخم ناجماً عن الطلب القوي أو عن أسباب بنيوية من جهة العرض"، مضيفة: "إذا كان الأمر يتعلق بعوامل على ارتباط بالعرض لا يمكن السيطرة عليها، عندها فإن الاستمرار في زيادة معدلات الفائدة سيأتي بمفعول عكسي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات