خفض مصرف لبنان المركزي سعر صرف العملة المحلية على منصة الصيرفة إلى 38 ألف ليرة للدولار، وسمح لجميع الأفراد والمؤسسات بالشراء بهذا السعر، في محاولة لتخفيف انخفاض العملة التي هبطت إلى مستويات قياسية في السوق الموازية، وفق وكالة الأنباء "رويترز".
ذكر المصرف إن تخفيض قيمة الليرة في السوق الموازية خلال فترة الأعياد، يرجع للمضاربة وتهريب الدولار خارج لبنان.
وأضاف المصرف في البيان، أنه "يشتري كل الليرات اللبنانية ويبيع الدولار على سعر صيرفة (عند) 38 ألف ليرة للدولار"، مشدداً على إمكانية الأفراد والمؤسسات و"من دون حدود بالأرقام"، التقدم من جميع المصارف اللبنانية لتمرير هذه العمليات، "حتى إشعار آخر".
وعلى الإثر، هبط سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى 42 ألف ليرة، بعدما سجل في وقت سابق الثلاثاء نحو 46 ألف ليرة.
ووصل حجم التداول اليومي على منصة صيرفة 41 مليون دولار أميركي، وذلك يوم 22 ديسمبر، وفقاً لأحدث بيانات مصرف لبنان، وجرى التداول وقتها بمعدل 31.2 ألف ليرة لكل دولار.
جرى تثبيت سعر الصرف الرسمي لليرة عند 15 ألف مقابل الدولار. وتجدر الإشارة إلى أنَّ سعر الصرف كان قد تم تحديده عند 1507.5 ليرة لكل دولار منذ عام 1997 قبل أن ينهار في أعقاب تردي الأوضاع المالية الذي بدأ في عام 2019.
وصف البنك الدولي أزمة لبنان بأنَّها واحدة من أسوأ الأزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر. دفع الانهيار الاقتصادي ثلاثة أرباع سكان البلاد إلى الفقر، حيث فقدت الليرة أكثر من 90% من قيمتها السوقية.
في أبريل، توصل لبنان إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض بقيمة 3 مليارات دولار، إذ يتوقف تنفيذه على سلسلة من الإصلاحات التي أثارت الاختلافات.
وبعد زيارة قام بها فريق العمل إلى بيروت في سبتمبر الماضي، قال صندوق النقد الدولي إنَّ لبنان كان "بطيئاً جداً" في تفعيل التعديلات التي تم التفاوض عليها، ولم يتم تنفيذ معظمها بعد.
اقرأ أيضاً: