واشنطن تدعو لخطوات "عاجلة" تضمن الأمن الغذائي في إفريقيا

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تلقي كلمة خلال زيارتها لمشروع زراعي في زامبيا. 24 يناير 2023 - REUTERS
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تلقي كلمة خلال زيارتها لمشروع زراعي في زامبيا. 24 يناير 2023 - REUTERS
لوساكا-أ ف ب

دعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، لاتخاذ خطوات عاجلة ومقاومة للتغيرات المناخية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي في إفريقيا، وذلك أثناء جولة لها في زامبيا.

وفي ختام زيارة استمرت يومين للدولة الواقعة بجنوب القارة الإفريقية، قالت يلين إن "تغير المناخ الناجم عن شدة وتواتر العواصف والفيضانات والجفاف، ألحق الضرر بالمحاصيل الزراعية في إفريقيا".

وأضافت خلال جولة في مشروع يقدم المساعدة لصغار المزارعين في إدارة تداعيات تغير أنماط الطقس أنه "ينبغي أن نتخذ إجراءات عاجلة لتكييف الممارسات الزراعية والتكنولوجيا مع المناخ المتغير".

والمشروع الواقع على بعد 40 كلم عن العاصمة لوساكا، يموله "صندوق المناخ الأخضر" الذي تلقى مليار دولار من الحكومة الأميركية.

وقالت إن الولايات المتحدة تعطي الأولوية لـ"المشاريع المبتكرة"، بما فيها تزويد المزارعين ببذور أكثر مقاومة للجفاف والحرارة والظروف القاسية.

ونددت يلين بـ"الحرب العدوانية غير المبررة" التي تشنها روسيا على أوكرانيا، والتي "أضرت بإفريقيا من خلال مفاقمة انعدام الأمن الغذائي القائم، وخلقت أعباءً غير ضرورية على اقتصاد القارة".

ومن المقرر أن تواصل يلين، التي زارت السنغال، جولتها الإفريقية في دولة جنوب إفريقيا، وذلك بعد أيام قليلة على زيارة أجراها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى بريتوريا.

الدعم الأميركي

وكانت يلين أشادت من العاصمة السنغالية كدار، الجمعة، بثمار العلاقة الاقتصادية الجديدة ذات المنفعة المتبادلة لإفريقيا والولايات المتحدة، والمختلفة عن التحرك الروسي وممارسات الصين في القارة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وعد بإجراء أول زيارة له كرئيس إلى إفريقيا جنوب الصحراء، خلال قمة مع قادة نحو 50 دولة إفريقية في ديسمبر الماضي.

ولفتت يلين إلى أن الزيارة ستتم هذا العام بالإضافة إلى زيارة نائبته كامالا هاريس وعدد من الوزراء، مضيفةً أمام مجموعة من رواد الأعمال: "التزامنا لا يخضع للمساومة، فهو ليس واجهة وليس قصير المدى".

وشددت يلين على "شراكة" على صعيد التنمية والاستثمار والتجارة في مجالات المناخ والصحة والأمن، موضحة أن هذه الشراكة تهدف إلى توظيف "القدرة الاقتصادية الهائلة" التي تملكها إفريقيا من خلال شبابها ونمو سكانها وطبقاتها المتوسطة.

وقارنت بين النهج الأميركي والنهج الروسي في التعامل مع القارة، مذكرة بأن عدة دول إفريقية رفضت الانحياز إلى المواقف الغربية بشأن أوكرانيا. 

وقالت إنه بعد جائحة كورونا، دفعت الحرب الروسية في أوكرانيا "ملايين الأفارقة إلى الفقر والجوع"، متّهمة روسيا باستخدام المواد الغذائية كسلاح.

وتطرقت إلى ممارسات الصين التي يتزايد نفوذها في القارة، مشيرة إلى المديونية المفرطة للعديد من البلدان الإفريقية تجاهها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات