الصين تختبر سفينة قادرة على الحفر بعمق 11 ألف متر تحت المياه

سفينة "الحلم" تبدأ رحلتها التجريبية الأولى في ميناء نانشا، جوانجو الصيني. 17 ديسمبر 2023. CCTV - وسائل إعلام صينية
سفينة "الحلم" تبدأ رحلتها التجريبية الأولى في ميناء نانشا، جوانجو الصيني. 17 ديسمبر 2023. CCTV - وسائل إعلام صينية
بكين- دبيرويترزالشرق

تبدأ الصين الجمعة، إجراء تجارب واختبارات في البحر لأول سفينة حفر بحثية قادرة على الحفر على عمق يصل إلى 11 كيلومتراً، في خطوة أساسية نحو تكثيف قدرات استكشاف موارد النفط والغاز في البحار العميقة.

وذكرت وسائل إعلام صينية رسمية، الاثنين، أن "مينجشيانج" ويعني اسمها "الحلم" في اللغة الصينية، هي أول سفينة في البلاد قادرة على البحث والحفر والتنقيب في المياه بالغة العمق، موضحة أنه بمقدورها أن تقطع 15 ألف ميل بحري، أو بما يقارب 28 ألف كيلومتر، والعمل لمدة 120 يوماً متواصلة دون العودة إلى الميناء، ويمكنها أيضاً أن تحفر على عمق يصل إلى 11 ألف متر تحت سطح البحر، كما يمكنها الملاحة في أي بحر في أي جزء من العالم.

وبُنيت السفينة "مينجشيانج" بمعرفة هيئة المسح الجيولوجي الصينية التابعة لوزارة الموارد الطبيعية بالتعاون الوثيق مع أكثر من 150 وحدة، وتبلغ حمولتها الإجمالية حوالي 33 ألف طن، وقدرتها على التحمل 15 ألف ميل بحري، وفقاً لوكالة أنباء "شينخوا" وقناة CCTV الإخبارية. 

وتحتوي السفينة الصينية على أكبر وأشمل مختبر على متنها في العالم، بمساحة إجمالية تزيد عن 300 متر مربع، تغطي 9 تجارب رئيسية؛ في العلوم البحرية، وعلم الأحياء الدقيقة، وعلم المغناطيسية القديمة، ويستخدم المختبر تقنيات رئيسية مثل التوائم الرقمية لتحقيق مراقبة عملية الحفر والإنتاج بأكملها والتعاون الذكي في التجارب العلمية، وتبدأ السفينة رحلتها التجريبية الأولى في نانشا، قوانجتشو في 22 ديسمبر.

توتر في بحر الصين الجنوبي

تجرى هذه التجارب في وقت تزايد فيه التوتر في بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد، بعد أن قال الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس الابن، مطلع الأسبوع، إن بلاده ربما تطلق مشروعات استكشاف جديدة للطاقة في الممر المائي المتنازع عليه.

وتبادلت الدولتان الاتهامات بشأن مواجهات بين سفن تابعة للبلدين في بحر الصين الجنوبي.

وتصاعد التوتر في الآونة الأخيرة حول المنطقة، بعدما قالت الفلبين إنها أزالت حاجزاً عائماً بطول 300 متر أقامه خفر السواحل الصيني بالقرب من منطقة سكاربورو شول، وهي منطقة صيد غنية متنازع عليها.

وذكر خفر السواحل الفلبيني، نهاية الشهر الماضي، أنه أزال حاجزاً عائماً طوله 300 متر، وضعته الصين لمنع الوصول إلى منطقة سكاربورو شول المتنازع عليها، وتسيطر عليها بكين منذ ما يزيد على 10 سنوات، وهو ما ردت عليه الخارجية الصينية بقولها إنها "نصحت الفلبين بألا تصدر عنها أفعال استفزازية، أو تسعى إلى إثارة المتاعب".

يشار إلى أن الصين سيطرت على منطقة المياه الضحلة الاستراتيجية في 2012، وحافظت على وجود مستمر لخفر السواحل وسفن الصيد منذ ذلك الحين.

وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره مبادلات تجارية بمليارات الدولارات سنوياً، رافضة قراراً صادراً عن محكمة دولية عام 2016 نصّ على أن "لا أساس قانونياً لموقفها".

تصنيفات

قصص قد تهمك