زيادة ضخمة في جرائم الكراهية ضد المسلمين ببريطانيا بعد حرب غزة

مظاهرة ضخمة بالعاصمة البريطانية لندن للتضامن مع الفلسطينيين في يوم التحرك من أجل غزة. 13 يناير 2024 - Reuters
مظاهرة ضخمة بالعاصمة البريطانية لندن للتضامن مع الفلسطينيين في يوم التحرك من أجل غزة. 13 يناير 2024 - Reuters
دبي -الشرق

سجلت منظمة مختصة بتوثيق جرائم الكراهية في بريطانيا، زيادة بنسبة 335% في حوادث الكراهية ضد المسلمين في المملكة المتحدة، منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.

وسجلت منظمة Tell MAMA في بيان نشرته، الخميس، أكثر من 2000 حالة معادية للمسلمين في الأشهر الأربعة التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر. وهذا هو أكبر عدد مسجل من الحالات خلال أربعة أشهر منذ بدء برنامج المنظمة في عام 2011.

وقالت المنظمة، إن هذه الأرقام تتناقض بشكل صارخ مع العام السابق، عندما تم تسجيل 310 حالات كراهية خارج فضاءات الإنترنت و290 حالة عبر الإنترنت، في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2022 و7 فبراير 2023.

وتلقت المنظمة 576 حالة كراهية ضد المسلمين في لندن وحدها، بينما توزعت الحالات الأخرى على مختلف المناطق الجغرافية في بريطانيا.

وتشير المنظمة إلى أن أنواع الحوادث المسجلة تتراوح بين الاعتداء والتهديد والسلوك التعسفي، وأعمال التخريب، التمييز وغيرها. وتعود النسبة الأكبر من هذه الحالات للنساء بأكثر من 65%.

وتضمنت حوادث الكراهية ضد المسلمين، 535 حالة تتعلق بسلوك مسيئ، يشمل 77 تهديداً، و83 اعتداءً، و79 عملاً تخريبياً، و69 حالة تمييز، و39 فعلًا من خطاب الكراهية.

واعتبرت مديرة المنظمة إيمان عطا، أن الارتفاع غير المسبوق في معاداة المسلمين "غير مقبول"، داعية القادة السياسيين في بريطانيا إلى بعث رسالة مفادها أن الكراهية ومعاداة المسلمين هي كمعاداة السامية وغير مقبولة في البلاد.

وقالت في بيان: "نحن قلقون للغاية بشأن الآثار التي تخلفها الحرب إسرائيلية على جرائم الكراهية وعلى التماسك الاجتماعي في المملكة المتحدة".

وتأتي كراهية المسلمين في وقت تشهد فيه بريطانيا مظاهرات حاشدة في العاصمة لندن تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، فضلًا عن فوضى سياسية شهدها البرلمان البريطاني في جلسته الأسبوعية، الأربعاء، بسبب مناقشة تعديل على مقترح يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك