تفريغ حمولة أولى سفن مساعدات "الممر البحري" على شاطئ غزة

جهود إفراغ حمولة أولى سفن مساعدات الممر البحري إلى قطاع غزة. 15 مارس 2024 - Reuters
جهود إفراغ حمولة أولى سفن مساعدات الممر البحري إلى قطاع غزة. 15 مارس 2024 - Reuters
دبي -الشرقوكالات

بعد 3 أيام من انطلاقها من ميناء لارنكا في قبرص، في إطار ممر المساعدات البحري إلى غزة، وصلت أول سفينة تابعة لمنظمة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية، حاملة 200 طن من المساعدات من منظمة "وورلد كيتشن سنترال" (المطبخ المركزي العالمي) إلى شاطئ غزة، السبت، حيث رست على رصيف عائم مكنها من إفراغ حمولتها وتحميلها على شاحنات استعداداً لتوزيعها.

وأعلنت المنظمة غير الحكومية، العمل على تجهيز سفينة ثانية في لارنكا تحمل 240 طناً من المعلبات والحبوب والأرز والزيت والملح، إضافة إلى 120 كيلوجراماً من التمور الطازجة من الإمارات لسكان غزة.

وأضافت المنظمة، أنه لا يمكنها إعطاء "معلومات بشأن موعد إبحار قاربنا الثاني وسفينة الطاقم" في العملية التي أطلقت عليها اسم "عملية سفينة" وتنفذها مع الإمارات و"أوبن آرمز"، بدعم من حكومة قبرص.

وأشارت المنظمة إلى أنها تدعو منذ أكتوبر، إلى "توفير مزيد من نقاط الوصول إلى غزة أمام المساعدات الإنسانية".

وتابعت: "حتى الآن، قدمنا أكثر من 37 مليون وجبة، وأرسلنا أكثر من 1500 شاحنة، وافتتحنا أكثر من 60 مطبخاً مجتمعياً في جميع أنحاء غزة".

وأعلنت المنظمة عزمها توفير أغذية لعمليات الإنزال الجوي اليومية التي يخطط لها الأردنيون خلال شهر رمضان، كما ستواصل إرسال الشاحنات المعبأة من مستودعاتها في القاهرة عن طريق البر، إلى مواقع في غزة.

كانت وزارة الخارجية الإماراتية أعلنت، في بيان، انطلاق سفينة "أوبن آرمز"، بالتعاون بين الإمارات وقبرص ومنظمة (وورلد سنترال كيتشن) الإغاثية.

وشددت الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة ودول أخرى على أن نقل المساعدات بحراً أو جواً لا يمكن أن يكون بديلاً عن إدخالها براً.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته انتشرت لتأمين المنطقة، مؤكداً أن "السفينة خضعت لفحص أمني كامل".

وأضاف أن دخول المساعدات الإنسانية بحراً "لا ينتهك" الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2007 وأحكمته بعد هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر. 

وفيما تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في قطاع غزة المحاصر الذي يضم 2.4 مليون نسمة، شُرد معظمهم جراء الحرب والدمار، فإن نحو 300 ألف من السكان الذين لم ينزحوا من مناطق الشمال هم الأكثر معاناة من الجوع، ونقص الماء، وسوء التغذية.

المعابر البرية

وعلق الممثّل السامي للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، السبت، على وصول السفينة بقوله إنها تمثّل "بصيص أمل في الأوقات المظلمة".

وأكد ضرورة أن تصِل المساعدات الإنسانية إلى غزة بسرعة وبكل الوسائل الممكنة، خاصة عن طريق البرّ لمنع انتشار المجاعة.

في السياق ذاته رحبت وزارة الخارجية المصرية، السبت، بوصول السفينة، معربة عن تقديرها لـ"كل جهد يخفف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع."

كما أعربت عن شكرها لكافة الأطراف الدولية والإقليمية، التي أسهمت في تيسير وصول المساعدات عبر "الممر البحري".

وطالبت مصر، إسرائيل، بـ"إزالة العوائق والقيود التي تضعها أمام عملية دخول المساعدات عبر المنافذ البرية"، كما دعتها إلى "تشغيل باقي المعابر لإدخال المزيد من المساعدات لتجنب تفاقم الوضع الإنساني في غزة".

وأشارت الخارجية المصرية، إلى أن القاهرة تواصل بذل كافة الجهود من أجل تعزيز نفاذ المساعدات الملحة للقطاع من خلال معبر رفح وعبر الإنزال الجوي.

تصنيفات

قصص قد تهمك