أحدثت تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال حدث انتخابي في دايتون بولاية أوهايو، مساء السبت، جدلاً واسعاً، بعدما تم اقتطاع جزء من تصريحاته، والتي قال فيها إنه "سيكون هناك حمام دم، إذا لم يتم انتخابه مجدداً" رئيساً للولايات المتحدة.
وتم تداول مقطع من تصريحات ترمب بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي يقول فيه: "الآن، إذا لم يتم انتخابي، فسيكون هناك حمام دم، سيكون هذا أقل ما سيحدث، سيكون هناك حمام دم في البلاد".
وتسبب هذا الجزء الذي تم اقتطاعه من تصريحات ترمب في انتقادات كبيرة للرئيس السابق، إذ اتهمه معارضوه بأنه يهدد الولايات المتحدة بحرب أهلية، إذا لم يتم انتخابه في نوفمبر المقبل.
وكتبت المعلقة السياسية الأميركية ليندي لي، على حسابها في "إكس": "لقد هدد ترمب للتو بحمام دم في البلاد إذا لم يتم انتخابه، لنكن واضحين تماماً: ما يفعله هذا السفاح، هو التحريض على الإرهاب ضد الولايات المتحدة".
وقال المذيع الأميركي فيل هندري إن: "ترمب هدد بحمام دم للتو.. متى يكون من غير القانوني لمرشح رئاسي أن يهدد البلاد بحمام دم؟".
ماذا قال ترمب؟
ولكن المدافعين عن ترمب انتقدوا طريقة اجتزاء تصريحاته، وإخراجها عن سياقها العام.
وكان ترمب يتحدث خلال خطابه عن صناعة السيارات، وبناء الصين لمصنع في المكسيك، من أجل منافسة صناعة السيارات الأميركية.
وقال ترمب موجهاً حديثه للرئيس الصيني شي جين بينج: "الصين تقوم ببناء مصانع ضخمة للسيارات في المكسيك، وتظن أن بإمكانها بيعها في الولايات المتحدة من دون رسوم، دعني أقول شيئاً للصين، إذا كنت تسمعني الرئيس شي (جين بينج)، أنت وأنا أصدقاء، ولكنك تعرف طريقتي في التنفيذ، هناك مصنع سيارات ضخم يتم بناءه في المكسيك في الوقت الحالي، والذي لن يُشغل العمال الأميركيين، وتظنون أنكم ستبيعون السيارات داخل بلدنا، سنفرض رسوماً تبلغ 100% على كل سيارة تدخل عبر حدودنا".
وأضاف ترمب: "لن تتمكنوا من بيع هذه السيارات إذا تم انتخابي، ولكن إذا لم يتم انتخابي سيكون هناك حمام دم، للجميع، سيكون هذا أقل ما سيحدث، سيكون هناك حمام دم في البلاد".
وفي حين أنه ليس من الواضح ما الذي كان يقصده الرئيس السابق بالضبط من خلال الحديث عن "حمام دم" خلال تناوله موضوع صناعة السيارات الصينية في المكسيك، إلا أنه كثيراً ما يرسم صورة قاتمة للبلاد في خطاباته عندما يتحدث أو يلمح للرئيس الحالي جو بايدن.
