تسعى الهيئة الملكية لمحافظة العلا إلى الحفاظ على الإرث الثقافي والمعالم الأثرية في العلا، وتعمل على تشجيع المشاركة المجتمعية في هذه الجهود من خلال حملات توعية لطلاب المدارس في إطار حملة "إرثنا مسؤوليتنا".
وتسعى الحملة التي أطلقتها الهيئة في فبراير الماضي، إلى رفع وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على الإرث الثقافي والمعالم الأثرية، التي تعكس تاريخ "العلا" وإرثها الثقافي على مر العصور.
وانطلقت الحملة مع الكشف عن عملٍ فني بالشراكة مع الفنان ديفيد بوبا والذي يُظهر يدان تحميان "الحِجر"، أول موقع للتراث العالمي لليونسكو في المملكة.
وتطمح الهيئة الملكية لمحافظة العلا من خلال هذه الحملة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية، وتهدف كذلك إلى تمكين الطاقم التعليمي في العلا، عبر توفير مجموعة متنوّعة من الأدوات التفاعلية والموارد العملية التي تساعد على تحقيق أهدافها.
وترتكز الحملة بشكل أساسي على رفع وعي أفراد المجتمع وطلاب المدارس بأبرز المواقع الأثرية في العلا والتأكيد على أهميتها التاريخية والثقافية، وتقديم التوصيات التي يجب التقيّد بها عند زيارة المواقع الأثرية، للوقوف على الممارسات التي يتعيّن الالتزام بها أو تجنّبها داخل المواقع الأثرية أو بالقرب منها.
وتسلّط الحملة الضوء كذلك على أهمية حماية التراث الوطني وخطورة تعرّض الإرث الثقافي للأذى المادي أو المعنوي، انسجاماً مع مساعي الارتقاء بقطاعات الآثار والسياحة والثقافة والتعليم والفنون والبيئة في المحافظة بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030.
إضافة إلى ذلك، تهدف حملة "إرثنا مسؤوليتنا" إلى تفعيل دور الطلاب وتشجيعهم على المشاركة، بشكل يسهم في تعزيز شعورهم بالانتماء والمسؤولية تجاه الإرث الثقافي للمملكة.
وتنظّم الحملة سلسلة من ورش العمل المدرسية بهدف تعزيز اهتمام الشباب السعودي بالتراث الوطني وتوعيته بضرورة الحفاظ عليه وصونه من الأذى المادي والمعنوي. وتتضمن هذه الورش تجارب تفاعلية مدعومة بمجموعة من الأدوات والمواد التعليمية.
وأكدت الهيئة الملكية لمحافظة العلا دورها في تعزيز الوعي والمسؤولية الاجتماعية، من خلال التعاون مع شركاء لوضع خطط استراتيجية فعّالة تهدف إلى حماية المواقع الأثرية في العلا وتوفير ما يلزم من دعم للجهات المعنية لتنفيذها بنجاح.
