5 ملايين يعانون سوء التغذية الحاد.. وموسم الجفاف يهدد بانعدام الأمن الغذائي

تقرير تدعمه الأمم المتحدة: السودان بحاجة إلى "تحرك فوري" لمواجهة الجوع

امرأة تسير في مخيم هوري للنازحين جنوب القضارف في شرق السودان. 29 مارس 2024 - AFP
امرأة تسير في مخيم هوري للنازحين جنوب القضارف في شرق السودان. 29 مارس 2024 - AFP
الأمم المتحدة (الولايات المتحدة)-رويترز

نبهت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة، الجمعة، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمنع الانهيار الكامل لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان.

وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إنه راجع أحدث الأدلة المتاحة، ونشر تحذيره لـ "التعبير عن قلقه الكبير" بشأن تدهور الوضع في السودان والضغط من أجل اتخاذ إجراءات فورية "لمنع المجاعة".

وورد في التقرير أنه "دون وقف فوري للأعمال القتالية ونشر كبير للمساعدات الإنسانية، فإن سكان ولايتي الخرطوم والجزيرة ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى، مهددون بالوصول إلى أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية خلال موسم الجفاف المقبل الذي يبدأ في أبريل مايو 2024".

5 ملايين يعانون سوء التغذية الحاد

ويقدر التصنيف المرحلي المتكامل أن ما يقرب من 5 ملايين شخص يعانون سوء التغذية الحاد، منهم 3.6 مليون طفل دون سن الخامسة و1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة.

وتشير تقديرات الهيئة إلى أن إنتاج الحبوب كان أقل بنسبة 46% عن العام السابق، بسبب القتال في مناطق إنتاج المحاصيل الأساسية خلال ذروة موسم الحصاد، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق بنسبة 73%، عما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.

وكان من المقرر أن يصدر التصنيف المرحلي تحديثاً لتحليله في ديسمبر الماضي، والذي خلص إلى أن ما يقرب من 5 ملايين شخص كانوا على شفا مجاعة كارثية، لكن لم يتسن ذلك بسبب الحرب.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل العام الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، إذ قالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدة، فيما فرّ نحو 8 ملايين من منازلهم.

ودعا مجلس الأمن هذا الشهر إلى وقف فوري للأعمال القتالية، كما حذرت الولايات المتحدة من أنها ستضغط على المجلس لاتخاذ إجراءات لتوصيل المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون الجوع في السودان، ربما من خلال السماح بتسليم المساعدات عبر الحدود من تشاد.

تصنيفات

قصص قد تهمك