الأمطار الغزيرة تودي بحياة 168 شخصاً في تنزانيا وكينيا

سكان يتفحصون الأنقاض بعد أن فاض نهر نيروبي ودمر منازلهم في العاصمة الكينية- 25 أبريل 2024 - Reuters
سكان يتفحصون الأنقاض بعد أن فاض نهر نيروبي ودمر منازلهم في العاصمة الكينية- 25 أبريل 2024 - Reuters
دار السلام-أ ف ب

أودى موسم الأمطار الذي تفاقم في شرق إفريقيا بسبب ظاهرة "إل نينيو" المناخية، بحياة 155 شخصاً في كوارث مختلفة بتنزانيا، بينما خلّفت فيضانات في كينيا المجاورة 13 ضحية.

وفي تنزانيا، تسبّبت الأمطار الغزيرة في الأسابيع الأخيرة بحدوث فيضانات وانزلاقات التربة بمناطق مختلفة من البلاد، حسب ما أعلن رئيس الوزراء قاسم ماجاليوا أمام البرلمان، الخميس.

وقال ماجاليوا: "تضرر أكثر من 51 ألف منزل و200 ألف شخص، مع 155 حالة وفاة وحوالي 236 جريحاً، كما طال التلف أكثر من 10 آلاف منزل بدرجات متفاوتة"، من دون أن يُحدد الفترة التي حدثت فيها الوفيات.

وأضاف أن الكثير من المحاصيل والبنى التحتية، مثل الطرق والجسور والسكك الحديد، تضررت بسبب سوء الأحوال الجوية.

وفيما أشار إلى أن الآثار المدمرة لهطول الأمطار "ناتجة في الأساس من التدهور البيئي"، فقد لفت خصوصاً إلى قطع أشجار الغابات.

و"إل نينو" هي ظاهرة مناخية واسعة النطاق تحدث بشكل طبيعي وتنطوي على تقلب درجات حرارة المحيطات في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، إلى جانب التغيرات التي تطرأ على الغلاف الجوي العلوي.

ضحايا ومفقودين

من جهتها، واصلت كينيا المجاورة الخميس، إحصاء عدد الضحايا والبحث عن مفقودين، غداة فيضانات اجتاحت عدة مناطق في العاصمة نيروبي ومقاطعات مجاورة، ما أدى إلى قطع الطرق وخطوط السكك الحديد.

وقال قائد شرطة منطقة ستاريهي فريد أبوجا، إن عدد الضحايا ارتفع إلى 13 شخصاً بعد العثور على 3 جثث الخميس، في حي ماثاري الفقير، والذي يُعد أكثر المناطق تضرراً.

وقبل هذه الفيضانات، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في 18 أبريل، بمصرع 32 شخصاً على الأقل، ونزوح أكثر من 40 ألفاً في هذه البلاد، منذ بداية موسم الأمطار في مارس الماضي.

وقال الرئيس الكيني وليام روتو خلال اجتماع لتنسيق الاستجابة لهذه الفيضانات "عبر وكالات متعددة"، "نحن بحاجة إلى وضع الجميع في حالة تأهّب"، مشدداً على ضرورة إجلاء السكان من المناطق المهددة.

كذلك، حذر نائب الرئيس ريجاثي جاشاجا السكان بشأن "التوقعات للأسبوع المقبل، والتي تُشير إلى أن البلاد ستشهد هطول أمطار أعلى من المعتاد".

أمطار غزيرة حتى مايو

في 5 مارس الماضي، حذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من أن الكثير من الدول الأخرى في المنطقة تتأثر بهطول أمطار غزيرة بشكل غير عادي، بسبب موجة جديدة من ظاهرة "إل نينيو" التي بدأت منتصف العام 2023، ويمكن أن تستمر حتى مايو 2024.

وبالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، تُسبّب هذه الظاهرة جفافاً في بعض أنحاء العالم، وأمطاراً غزيرة في مناطق أخرى.

وفي بوروندي، أفادت السلطات الأسبوع الماضي، بنزوح 96 ألف شخص، بسبب هطول الأمطار بشكل شبه متواصل منذ عدة أشهر.

أما في الصومال، فقد لقي 4 أشخاص على الأقل مصرعهم منذ 19 أبريل بعد فيضانات هائلة، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق للشؤون الإنسانية.

وفي أوغندا الدولة غير الساحلية، أدى سوء الأحوال الجوية إلى مصرع شخصين، وتشريد مئات الأشخاص.

وتسببت ظاهرة "إل نينيو" سابقاً بإحداث ضرر كبير في شرق إفريقيا.

وفي ديسمبر، لقي 89 شخصاً على الأقل مصرعهم في انزلاقات أرضية وفيضانات تسببت بها الأمطار الغزيرة في شمال تنزانيا.

ولقي أكثر من 300 شخص حتفهم في أنحاء مختلفة من المنطقة، بينما نزح أكثر من مليون شخص في الصومال جراء الفيضانات.

وفي الفترة الممتدة من أكتوبر 1997 إلى يناير 1998، تسببت فيضانات هائلة بسبب الأمطار الغزيرة الناجمة عن ظاهرة "إل نينيو"، في مصرع أكثر من 6 آلاف شخص في 5 بلدان في المنطقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك