أمطار غزيرة وفيضانات محتملة.. الطقس السيئ يفاقم معاناة النازحين في غزة

مسؤول: بداية موسم الأمطار قد تمثل أصعب أسبوع منذ بدء التصعيد العسكري

time reading iconدقائق القراءة - 5
طفل يقف تحت المطر في ساحة مدرسة تابعة للأونروا في غزة. 14 نوفمبر 2023 - AFP
طفل يقف تحت المطر في ساحة مدرسة تابعة للأونروا في غزة. 14 نوفمبر 2023 - AFP
غزة/جنيف-رويترز

حملت الأمطار الغزيرة التي هطلت على قطاع غزة الثلاثاء، معها هموماً وتحديات جديدة للفلسطينيين الذين شردتهم أسابيع من القصف الإسرائيلي.

وفاقم بدء موسم الأمطار واحتمال حدوث فيضانات الخوف من احتمال قصور نظام الصرف الصحي في القطاع المكتظ بالسكان وانتشار الأمراض.

وفي ملجأ للأمم المتحدة في خان يونس بجنوب غزة، أثار المطر هلع النازحين الذين استيقظوا ليجدوا ملابسهم التي علقوها لتجف ليلاً قد ابتلت تماماً بمياه الأمطار.

وقالت فايزة سرور التي لاذت بالفرار جنوباً التماساً للأمن بعد أن بدأت إسرائيل هجومها العسكري "كنا في بيت من حجارة والآن إحنا في خيمة".

وأضافت: "أغطية النايلون والخيمة والخشب ما راح يقاوم فيضان. الناس نايمين على الأرض، شو بدهم يعملوا (ما عساهم أن يفعلوا)؟ وين بدهم يروحوا؟".

وقد يصبح الشتاء ممطراً وبارداً في غزة، ويشهد القطاع أحياناً فيضانات. 

وقال كريم مريش، وهو نازح آخر من غزة، إن الناس في الملجأ يدعون لكي يتوقف المطر.

وأضاف "كل هدول (هؤلاء) الأطفال والنسوان (النساء) وكبار السن بيدعوا الله إنه ما تمطر، إذا بتمطر راح يكون الوضع صعب ومعاناة لا توصف".

مزيد من العراقيل

وقالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إن غزة تواجه احتمالات متزايدة لانتشار الأمراض، لأن القصف الجوي الإسرائيلي عطل النظام الصحي وقلص القدرة على الحصول على المياه النظيفة، وتسبب في تكدس الملاذات.

وعبرت المنظمة عن قلقها الثلاثاء من احتمال هطول أمطار قد تتمخض عن فيضانات، وتغمر مرافق الصرف الصحي الضعيفة بالفعل والتي لحقت بها أضرار.

وقالت مارجريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة في جنيف "شهدنا بالفعل انتشار حالات الإسهال".

ومضت تقول "تضررت البنية التحتية كثيراً. ولدينا نقص في المياه النظيفة. والناس مكدسون بشدة. وهذا سبب لمطالبتنا بوقف إطلاق النار الآن".

وقال أحمد بيرم، المتحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين، إن بداية موسم الأمطار قد تمثل "أصعب أسبوع في غزة منذ بدء التصعيد" العسكري.

وأضاف: "الأمطار الغزيرة تعني المزيد من العراقيل أمام حركة الناس وفرق الإنقاذ... سيفاقم هذا صعوبة إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض، أو دفن الموتى، كل هذا وسط قصف متواصل وكارثة نقص الوقود".

نقص الاستعدادات

وأمام الحجم الهائل للاحتياجات الإنسانية لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لم تتمكن منظمات الإغاثة من الاستعداد لمواجهة التحديات التي قد تفرضها الأمطار والفيضانات.

وقالت جولييت توما، مديرة العلاقات العامة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إن الوكالة تركز على تلبية احتياجات السكان "هنا والآن".

وأضافت: "نجد صعوبة بالغة في الاضطلاع بالأمر من ساعة إلى أخرى بأنفسنا، لأن الوضع على الأرض بائس جداً".

ومضت تقول إن مجرد هطول كمية صغيرة من الأمطار قد يتسبب في إغراق شوارع غزة لعدم قدرة نظام الصرف الصحي على سحب المياه.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها عاجزة أيضاً عن التخطيط لما هو أبعد من الاحتياجات اليومية لسكان غزة.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في غزة وليام شومبرج: "الهشاشة والتعقيد الشديدان للوضع نتيجة أعمال القتال يدفعنا إلى التركيز مباشرة على العواقب الإنسانية التي تتغير من يوم لآخر".

تصنيفات

قصص قد تهمك