انخفضت ثروة مؤسس شركة "ميتا" ومديرها التنفيذي مارك زوكربيرج بـ20 مليار دولار مع تراجع أسهم شركته، ما سمح للملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك شركة "تسلا" بتعزيز مكانته كثالث أغنى ملياردير في العالم، حسبما نقلت "بلومبرغ".
وانخفضت أسهم "ميتا" بنسبة تصل إلى 16%، الخميس، في نيويورك، بعد أن رجحت شركة منصات التواصل الاجتماعي، أن "تكون مبيعات الربع الثاني أقل من التقديرات".
ويعد الانخفاض في صافي ثروة زوكربيرج، والذي استمر ليوم واحد، هو رابع أكبر انخفاض على الإطلاق مرتبط بحركة الأسهم بين أولئك الموجودين في مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، حيث تبلغ ثروته الآن 155 مليار دولار.
وحقق ماسك أرباحاً بقيمة 400 مليون دولار لتصل ثروته إلى 178 مليار دولار، مع استمرار سهم "تسلا" في الارتفاع.
وكان المليارديران بدلا ترتيبهما في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما تفوق زوكربيرج على ماسك للمرة الأولى منذ عام 2020، بعد أنباء عن انخفاض أسهم "تسلا" في الأشهر الثلاثة حتى مارس الماضي.
وشهدت أسهم "ميتا" أكبر انخفاض لها منذ أكتوبر 2022، بعد أن زادت الشركة تقديرات الإنفاق للعام الجاري.
وتوقعت مبيعات الربع الثاني بشكل أقل من توقعات "وول ستريت" ما أثار مرة أخرى تساؤلات بشأن ما إذا كانت رهاناتها على الذكاء الاصطناعي ستؤتي ثمارها بالنسبة للمستثمرين.
ولا يزال السهم مرتفعاً بنسبة 22% خلال العام الجاري، إذ تداول بالقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق الشهر الماضي، ما يعكس جزئياً الاهتمام بتقنية الذكاء الاصطناعي.
وارتفعت أسهم "تسلا" بنسبة 12%، الأربعاء، بعد أن تعهد ماسك بتقديم سيارات أقل تكلفة في أقرب وقت خلال العام الجاري، ما قلل من المخاوف بشأن نتائج الأرباح المخيبة للآمال وتقلص آفاق النمو.
وكان سهم الشركة هو الأسوأ أداءً على مؤشر S&P 500 قبل هذا الارتفاع الأخير، حيث انخفض بنسبة 42% حتى الإغلاق، الثلاثاء.
وتأتي ثروة ماسك بشكل أساسي من حصته في الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى ممتلكاته في شركة "سبيس إكس"، ومنصة "إكس"، فيما ترتبط ثروة زوكربيرج إلى حد كبير بأسهم "ميتا".
ويمتد التنافس بين ماسك وزوكربيرج إلى ما هو أبعد من ثروتهما، إذ انخرطا في خلاف علني مستمر اشتد عندما أطلقت شركة "ميتا" منصة "ثريدز"، وهي منصة للتواصل الاجتماعي تنافس "إكس".
