أعلنت وزارة السياحة في كينيا، الخميس، ارتفاع حصيلة الفيضانات التي ضربت البلاد منذ مارس الماضي، إلى 188، وذلك مع تواصل سقوط الأمطار الغزيرة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وقالت الوزارة في بيان: "سجلت البلاد مقتل 188 شخصاً، بسبب سوء الأحوال الجوية"، مضيفة أن 125 شخصاً أصيبوا وفقد 90 آخرون، فيما نزح 165 ألف شخص.
ومنذ بداية موسم الأمطار، تسببت الأمطار الغزيرة التي تفاقمت بسبب ظاهرة "النينو" المناخية، في حدوث فيضانات دمّرت طرقاً وجسوراً وغيرها من البنى التحتية.
وفي حادثة هي الأسوأ منذ بدء الفيضانات، لقي العشرات حتفهم ليل الأحد الاثنين، عندما انهار سد طبيعي وسط البلاد بسبب تراكم المياه.
وبحسب وزارة الداخلية، فقد تم العثور على 52 جثة، وما زال 51 شخصاً في عداد المفقودين قرب "ماي ماهيو" على بعد حوالي 60 كيلومتراً من العاصمة نيروبي.
فيضانات غير مسبوقة
وسقط عشرات آخرون، ونزح مئات الآلاف بعد هطول أمطار غزيرة زادت بمقدار 10 أضعاف بسبب ظاهرة "النينو" على بلدان أخرى في منطقة شرق إفريقيا، بما في ذلك تنزانيا (سقط 155 شخصاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية)، وبوروندي، إذ تواجه العديد من تلك البلدان تداعيات مدمرة.
وتعرضت منطقة شرق إفريقيا لفيضانات غير مسبوقة خلال موسم الأمطار الماضي في أواخر عام 2023، وقال خبراء إن تغير المناخ يتسبب في المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة الشديدة والمتكررة.
وظاهرة "النينو" تعد مناخية طبيعية ترتبط عموماً بالاحتباس الحراري، الذي يسبب الجفاف في بعض أنحاء العالم وأمطاراً غزيرة في أماكن أخرى.
وتحدث الظاهرة، عندما ترتفع درجات حرارة سطح البحر في المحيط الهادئ بشكل حاد، ما يؤدي إلى تحول كبير في النظام المناخي العالمي.
