آدم.. قصة طفل جريح من غزة يتلقى العلاج في لبنان

الطفل الفلسطيني آدم عفانة وإلى جواره عمه حيث يتلقى العلاج في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت. 31 مايو 2024 - Reuters
الطفل الفلسطيني آدم عفانة وإلى جواره عمه حيث يتلقى العلاج في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت. 31 مايو 2024 - Reuters
بيروت-رويترز

كان حلم الطفل آدم عفانة أن يصبح شرطياً لـ"الحفاظ على سلامة الناس"، حسبما يقول عمه عيد، قبل أن يفقد والده وإخوته وأبناء عمومته وذراعه اليسرى تقريباً، في قصف إسرائيلي على قطاع غزة قبل أشهر.

وأصبح آدم البالغ من العمر 5 سنوات، أول طفل فلسطيني مصاب في حرب إسرائيل على قطاع غزة يصل إلى لبنان، حيث يتلقى العلاج منذ الاثنين الماضي في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت، بمساعدة من صندوق غسان أبو ستة للأطفال.

وفي غرفة يغمرها ضوء الشمس في المستشفى، يلعب آدم بمجسمات أبطال خارقين، ويشاهد مقاطع فيديو على جهاز آيباد، يضحك ويمزح مع عمه وطاقم التمريض، لكنه يرد "بإجابات مقتضبة فقط عند سؤاله عن رحلته إلى بر الأمان في بيروت".
 

الطفل الفلسطيني آدم عفانة يتلقى العلاج في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت بعد إصابته في قصف إسرائيلي على قطاع غزة. 31 مايو 2024
الطفل الفلسطيني آدم عفانة يتلقى العلاج في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت بعد إصابته في قصف إسرائيلي على قطاع غزة. 31 مايو 2024 - Reuters

عملية جراحية دون تخدير

ولم يكن جلْب آدم إلى لبنان بالمهمة السهلة، فقد أمضى أكثر من 6 أسابيع في غزة بعد إصابته، ما بين محاولات الاحتماء من القصف، وخضوعه لعملية جراحية طارئة في ذراعه دون تخدير.

وفي أوائل ديسمبر الماضي، تمكَّن عمه من دخول مدينة غزة لمدة يومين فقط قادماً من مصر لإخراج آدم، ووالدته عبر معبر رفح.

وأمضت الأسرة ما يقرب من 6 أشهر في مصر، لكن ذراع آدم كانت بحاجة إلى رعاية متخصصة، وهكذا بدأت محاولات نقله إلى لبنان.

الطفل الفلسطيني آدم عفانة يتلقى العلاج في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت بعد إصابته في قصف إسرائيلي على قطاع غزة. 31 مايو 2024
الطفل الفلسطيني آدم عفانة يتلقى العلاج في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت بعد إصابته في قصف إسرائيلي على قطاع غزة. 31 مايو 2024 - Reuters

وقال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري للصحافيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن الجامعة أجْرت مناقشات مكثفة مع السلطات اللبنانية للسماح لآدم بالدخول وسط آمال في أن يكون "الطفل هو الأول من بين المزيد من الأطفال الفلسطينيين الذين سيستفيدون من خبرة المستشفى في علاج إصابات الحروب".

وقالت دانيا دندشلي من صندوق غسان أبو ستة للأطفال: "إن المنظمة تأمل علاج 50 طفلاً فلسطينياً في المجمل من جرحى الحرب في لبنان خلال العام المقبل".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 36 ألفاً و284، فيما بلغ عدد المصابين 82 ألفاً و57 شخصاً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك