قال ممثلون للادعاء في روسيا، الاثنين، إنهم صنّفوا "مؤسسة كلوني من أجل العدالة"، وهي مؤسسة أميركية غير هادفة للربح، على أنها "غير مرغوب بها"، بسبب ما وصفوه بتنفيذها لأعمال "هوليودية الطابع" للإساءة لسمعة موسكو.
ونفى النجم الأميركي جورج كلوني، الذي أسس هذه المنظمة مع زوجته أمل المحامية المختصة بمجال حقوق الإنسان المؤسسة، هذا التوجه في وقت سابق.
وتصنيف "غير مرغوب بها" أصبح يشمل في روسيا العشرات من الكيانات، والمنظمات الأجنبية منذ أن بدأت موسكو استخدامه في 2015، ويعني عملياً حظر عمل المؤسسة المدرجة بشكل كامل.
وقال مكتب الادعاء العام في روسيا على "تليجرام": "المؤسسة تنفّذ أعمالاً بطابع هوليودي بهدف تشويه سمعة موسكو" دون تقديم دليل على ذلك.
وأضاف المكتب أنها "تساند، بنشاط، من يزعمون أنهم وطنيون ممن غادروا البلاد".
وتابع المكتب قائلاً إنه "خلف ستار الأفكار الإنسانية" تروّج المؤسسة لمبادرات تتعلق بالملاحقة القضائية الجنائية للقيادة الروسية، وتنشر تقييمات سلبية عن التشريعات الروسية المتعلقة بالتعامل مع العملاء الأجانب، والمنظمات غير الحكومية.
ويشمل تصنيف "غير مرغوب بها" وسائل إعلام وكيانات سياسية وثقافية ودينية، إضافة إلى منظمات غير ربحية تقول موسكو إنها تشكل تهديداً لأمن البلاد.
جورج كلوني ينفي
وفي يونيو الماضي، تحدثت وسائل إعلام روسية عن أن نواب مجلس الدوما ينظرون في إمكانية اعتبار نشاطات مؤسسة كلوني، وممثليها، غير مرغوب بهم في روسيا، مشيرة إلى أن المنظمة دعت إلى "اعتقال صحافيين روس"، على خلفية تغطية الحرب الروسية الأوكرانية.
ووفق وكالة "تاس" الروسية، قالت آنا نيستات، وهي موظفة في مؤسسة كلوني للعدالة، في مقابلة إذاعية في أواخر مايو الماضي، إن المنظمة تنوي تقديم التماس إلى المحكمة الجنائية الدولية لبدء إجراءات جنائية ضد الصحافيين الروس الذين يغطون الأحداث في أوكرانيا بطريقة مؤيدة لروسيا.
وفي المقابل، نفى الممثل الأميركي التصريحات التي أدلت بها الموظفة في المؤسسة آنا نيستات، بشأن السعي من أجل مقاضاة الصحافيين الروس بالخارج في محاكم الاتحاد الأوروبي، والمحكمة الجنائية الدولية.
ونقلت المؤسسة، عبر حسابها على منصة "إكس"، عن كلوني قوله: "فيما يتعلق بالتقارير الأخيرة عن الصحافيين الروس، أخطأ شخص ما في مؤسستنا. أنا ابن صحافي. نحن في مؤسسة كلوني لن نلاحق الصحافيين أبداً، حتى لو كنا نختلف معهم".
وأضاف: "في الواقع، لدينا سجل طويل في حماية الصحافيين".
وفي وقت سابق أيضاً، نقلت تقارير عن فاسيلي بيسكاريف، رئيس لجنة مجلس الدوما للتحقيق في وقائع تدخل الدول الأجنبية في الشؤون الداخلية لروسيا، قوله: "بالنسبة للأعمال الدنيئة التي تقوم بها هذه المنظمة الأميركية غير الحكومية ضد صحافيينا، فلن تمر دون رد".
وتابع: "سننظر في إمكانية اعتبار نشاطات هذه المنظمة وممثليها غير مرغوب بهم في روسيا.. تنص التشريعات الروسية على آليات مواجهة العقوبات غير القانونية ضد الصحافيين ووسائل الإعلام الروسية، ويمكن استخدامها كتدابير جوابية".
