يتم اختبار الروبوت "فالكيري" في مركز جونسون للفضاء في هيوستون بولاية تكساس الأميركية، للعمل في بيئات متدهورة، أو متضررة مثل المناطق التي ضربتها الكوارث الطبيعية.
ورغم أن هذا الروبوت يُخصص للاستخدام على الأرض، إلا أن إمكانية استخدامه في المهام الفضائية قد تكون واردة في المستقبل.
ويحمل الروبوت اسم "فالكيري"، الذي استُلهم اسمه من الأساطير الإسكندنافية. وينتمي إلى إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ويتميز بارتفاع يبلغ 188 سنتيمتراً ووزن يصل إلى 136 كيلوجراماً.
والروبوت البشري يشبه الإنسان، وعادة ما يكون له جذع، ورأس، وذراعان، وساقان. ويعتقد المهندسون أن الروبوتات البشرية ستتمكن في النهاية، باستخدام البرنامج المناسب، من العمل مثل البشر، وستستخدم نفس الأدوات والمعدات.
وقال شون عظيمي، قائد فريق الروبوتات الماهرة في ناسا، إن الروبوتات البشرية في الفضاء يمكن أن تتولى المهام الخطرة مثل تنظيف الألواح الشمسية، أو فحص المعدات المعطلة خارج المركبة الفضائية، حتى يتمكن رواد الفضاء من إعطاء الأولوية للاستكشاف والاكتشافات.
وأضاف عظيمي: "نحن لا نحاول استبدال الطواقم البشرية، لكننا نحاول في الحقيقة إبعادهم عن العمل الرتيب، والقذر، والخطير، لتمكينهم من التركيز على الأنشطة ذات المستوى الأعلى".
الطواقم البشرية والروبوتات المتطورة
ورغم التصريحات المتواترة عن عدم الرغبة في استبدال الطواقم البشرية، يثير التطور المتسارع في تكنولوجيا الروبوتات، وطبيعة المهام التي يمكن أن توكل إليها، تساؤلات حول حجم الأدوار التي يمكن أن تلعبها في قطاعات متنوعة ومؤثرة وحيوية في حياة البشر.
وفي يوليو الماضي، تجمعت الروبوتات التسعة الشبيهة بالبشر في مؤتمر "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير" في جنيف السويسرية، حيث دافع المنظمون عن أهمية الذكاء الاصطناعي، والروبوتات للمساعدة على حل بعض أكبر التحديات في العالم مثل المرض والجوع.
وقالت الروبوتات في المؤتمر الصحافي الأول في العالم، إنها "تتوقع زيادة عددها والمساعدة في حل المشكلات العالمية، لكنها لن تسرق وظائف البشر، أو تتمرد عليهم".
لكن مع ذلك، أعطت الروبوتات ردوداً متباينة بشأن ما إذا كان ينبغي عليهم الخضوع لقوانين أكثر صرامة.
وخلال هذه الفعالية، قالت روبوت تدعى صوفيا، إنها تعتقد أن الروبوتات يمكن أن تصنع قادة أفضل من البشر، لكنها عدلت تصريحاتها في وقت لاحق بعد خلاف مع مبتكرها قائلة إنه "من الممكن العمل سوياً لخلق تآزر فعال".
وقد زُوِّدت العديد من الروبوتات في الآونة الأخيرة بأحدث الإصدارات من الذكاء الاصطناعي التوليدي، وفاجأت حتى مخترعيها بتطور إجاباتها على الأسئلة.
وتتعاون ناسا مع شركات الروبوتات، مثل: شركة أبترونيك في أوستن بولاية تكساس، لمعرفة كيف يمكن أن تستفيد الروبوتات البشرية المتجهة إلى الفضاء في المستقبل من تلك المطورة للعمل على الأرض.