قال باحثون يابانيون، إنهم استنسخوا 3 خنازير معدلة وراثياً لاستخدامها في عمليات زرع الأعضاء والخلايا البشرية لأول مرة في اليابان، التي تعاني من نقص المتبرعين.
وقالت شركة PorMedTec، وهي شركة مقرها في كاواساكي، أنشأها المعهد الدولي لأبحاث الموارد الحيوية بجامعة ميجي، إن الخنازير الثلاثة ولدت بعملية قيصرية في 11 فبراير الجاري.
وأضافت أن العلماء يتحققون حالياً من سلامة عملية زرع الأعضاء في أنواع أخرى، ويعكفون على إجراء المزيد من الاختبارات في الوقت الحالي، موضحة أن الهدف النهائي هو زرع كلى الخنازير في البشر، وإذا سارت الأمور على ما يرام، فإنهم يأملون بدء العمليات الصيف المقبل.
وقالت PorMedTec، في بيان، إن فريق العلماء الذي يضم أعضاء من شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية eGenesis استنبت الخنازير، التي ولدت الأحد الماضي، باستخدام الخلايا التي قدمتها الشركة الأميركية في سبتمبر، والتي تحوي 10 جينات مختلفة معدلة، لمقاومة رفض جسم الإنسان، وفقاً لوكالة "كيودو" للأنباء.
وعادة ما تُرْفَض أعضاء الخنازير الطبيعية على الفور عند زرعها في البشر. وللتغلب على هذه المشكلة، قامت eGenesis بتعديل 10 جينات مختلفة في الخنزير.
وزُرِعَت البويضات المخصبة، التي تم إنتاجها في أكتوبر باستخدام تقنية استنساخ الخلايا الجسدية لإنشاء أفراد متطابقين وراثياً، في رحم خنزير أم بديلة.
ويوجد في اليابان حالياً حوالي 16 ألف شخص مسجلين في انتظار التبرع بالأعضاء، على الرغم من أن حوالي 3% فقط يتلقونها كل عام، وفقاً لشبكة زراعة الأعضاء اليابانية.
ومن المقرر في اليابان، زرع خلايا جزيئات بنكرياس الخنازير في المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول، وزرع مؤقت لكلية خنزير في جنين مصاب بمرض كلوي حاد، على الرغم من أن مثل هذه الإجراءات لم تنفذ من قبل.
