"ستارشيب" العملاق.. "سبيس إكس" تستعد لتجربة إطلاق رابعة في هذا الموعد

صاروخ "ستارشيب" التابع لشركة "سبيس إكس" يستعد للإطلاق من قاعدة "ستاربايس" في ولاية تكساس الأميركية. 13 مارس 2024 - Reuters
صاروخ "ستارشيب" التابع لشركة "سبيس إكس" يستعد للإطلاق من قاعدة "ستاربايس" في ولاية تكساس الأميركية. 13 مارس 2024 - Reuters
واشنطن -أ ف ب

أعلنت شركة "سبيس إكس" أن صاروخ "ستارشيب"، الأقوى من نوعه في العالم، سينطلق في رحلته التجريبية الرابعة في الخامس من يونيو المقبل.

ومن المقرر أن تُفتح نافذة الإطلاق من قاعدة "ستاربايس"، التابعة للشركة في بوكا تشيكا بولاية تكساس، في انتظار موافقة الهيئات الناظمة.

وسيكون هذا الاختبار الرابع للصاروخ الضخم، وهو أمر حيوي لخطط وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لهبوط رواد الفضاء على سطح القمر في وقت لاحق من هذا العقد، ولآمال رئيس شركة "سبيس إكس" إيلون ماسك في إرسال بشر إلى المريخ في نهاية المطاف.

وانتهت 3 محاولات سابقة بتحطم المركبة الفضائية، لكن الشركة اعتبرت ما حصل مقبولاً، في إطار نهجها السريع القائم على التجربة والخطأ في التطوير.

وقالت "سبيس إكس"، في بيان، إن "اختبار الطيران الرابع يحوّل تركيزنا من الوصول للمدار إلى إظهار القدرة على العودة، وإعادة استخدام ستارشيب، وسوبر هيفي".

ويُقصد بـ"سوبر هيفي" طبقة التعزيز في المركبة، بينما يشير مصطلح "ستارشيب" إلى كل من الطبقة العليا، وطبقتي الصاروخ مجتمعتين.

نظام ستارشيب

وسيكون مسار الرحلة مشابهاً للاختبار الثالث الذي أُجري في مارس الماضي، وشهد تحليق المركبة الفضائية نصف المسافة حول الكرة الأرضية، قبل أن تُفقد في النهاية أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي فوق المحيط الهندي.

وهذه المرة، تأمل "سبيس إكس" في تحقيق هبوط سلس لطبقة التعزيز في خليج المكسيك، وفي "دخول متحكم فيه" للطبقة العليا.

كما أن استراتيجية "سبيس إكس" المتمثلة في إجراء الاختبارات في العالم الحقيقي بدلاً من المختبرات قد أتت ثمارها في الماضي، لا سيما على صعيد صواريخ فالكون 9 التي أصبحت ركائز أساسية في نشاطات ناسا والقطاع التجاري، وكبسولة "دراجون" التي ترسل رواد فضاء وشحنات إلى محطة الفضاء الدولية، وكوكبة الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" التي تزوِّدُ حالياً عشرات البلدان بخدمة الإنترنت.

لكن الوقت يضغط في المسار الرامي إلى أن تصبح "سبيس إكس" جاهزة لمواكبة خطط ناسا بإعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر في عام 2026، باستخدام مركبة "ستارشيب" بنسخة معدلة كمركبة هبوط.

ويتكون نظام "ستارشيب" من معزز يُطلق عليه "سوبر هيفي"، ومركبة فضائية، وكلاهما مدعوم بمحركات "رابتور" المبتكرة التي تستخدم الميثان السائل والأكسجين السائل.

أقوى صاروخ في العالم

وعلى عكس التصميمات السابقة، فإن مراحل المركبة الفضائية مصنوعة بشكل أساسي من الفولاذ المقاوم للصدأ، ما يوفر المتانة والفعالية من حيث التكلفة، وتم تجهيز المعزز بمحركات لإبطاء هبوطه، ما يسمح باسترداده بواسطة أذرع ميكانيكية متصلة ببرج الإطلاق.

وفي الوقت نفسه، تستخدم المركبة الفضائية "ستارشيب" نظام الحماية الحرارية أثناء إعادة الدخول، وتستخدم الهبوط الذي يعمل بالمحرك، وتنفذ مناورة فريدة من نوعها للانتقال من الاتجاه الأفقي إلى الاتجاه الرأسي.

ويبلغ طول المرحلتين معاً أكثر من 122 متراً، وتم تصميم كلاهما ليكونا قابلين لإعادة الاستخدام بالكامل، وهو ما يجعلهما أقوى صاروخ في العالم وقادران على إطلاق حمولة تصل إلى نحو 165 طناً في المدار.

تصنيفات

قصص قد تهمك