"سبيس إكس" تجري أول رحلة مدارية تجريبية لصاروخ "ستارشيب"    

time reading iconدقائق القراءة - 5
صاروخ "ستارشيب" على منصة الإطلاق التابعة لشركة "سبيس إكس" قبل الانطلاق برحلة مدارية تجريبية في تكساس- الولايات المتحدة في 16 أبريل 2023 - @SpaceX
صاروخ "ستارشيب" على منصة الإطلاق التابعة لشركة "سبيس إكس" قبل الانطلاق برحلة مدارية تجريبية في تكساس- الولايات المتحدة في 16 أبريل 2023 - @SpaceX
ستاربايس (الولايات المتحدة)-أ ف ب

تجري شركة "سبيس إكس"، الاثنين، أول رحلة مدارية تجريبية لصاروخها "ستارشيب" الأكبر والأقوى في العالم، والمُخصص للرحلات إلى القمر والمريخ.

ومن المقرر أن يقلع الصاروخ العملاق من قاعدة "ستاربايس" للفضاء في أقصى جنوب ولاية تكساس الأميركية، إذ يبدو أنّ الأحوال الجوية مُناسبة لعملية الإطلاق هذه.

وتنشر الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك منذ أيام صوراً للصاروخ الأسود والفضي وهو على منصة الإطلاق الخاصة به، فيما يبدي هواة الفضاء حماسة كبيرة لإطلاق "ستارشيب" الذي يعمل بالأكسجين السائل والميثان.

ولم تُجرَ بعد أي رحلة تجريبية للصاروخ بطبقتيه، ومنهما الأولى التي تحمل اسم "سوبر هيفي"، واقتصرت الرحلات التي أجريت إلى الآن على "ستارشيب"، وهي الطبقة الثانية من الصاروخ، إذ نفذت رحلات تجريبية دون مدارية حتى علو حوالى 10 كيلومترات".

ومن المقرر أن تنفصل طبقة "سوبر هيفي" بعد نحو ثلاث دقائق من إقلاع الصاروخ وتسقط في مياه خليج المكسيك، فيما ستستمر مركبة "ستارشيب" بالتحليق وحدها وتجري أقل من دورة كاملة بقليل حول الأرض قبل أن تسقط في المحيط الهادئ.

وأوضحت "سبيس إكس" أنّ ما سبق قد يكون "أفضل سيناريو"، لأنّ نتيجة عملية الإطلاق غير مضمونة. ويُفترض أن يكون الصاروخ قابلاً مستقبلاً لإعادة الاستخدام بأكمله، وستعود طبقة "سوبر هيفي" إلى منصة الإطلاق.

ويهدف ماسك من خلال استراتيجية إنتاج صاروخ قابل لإعادة الاستخدام بأكمله، إلى توفير سعر منخفض.

"ناسا" تتابع

وستُتابع وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من كثب تفاصيل هذه الرحلة التجريبية، إذ كانت قد اختارت مركبة "ستارشيب" لنقل رواد الفضاء التابعين لها إلى القمر خلال مهمة "أرتيميس 3" التي من المقرر إطلاقها رسمياً في عام 2025.

وسيقلع رواد الفضاء بشكل منفصل على متن صاروخ "إس إل إس" الضخم التابع لـ"ناسا" والذي يبلغ ارتفاعه 98 متراً ويتمتع بقوة إقلاع أقل بنحو مرتين قوة "ستارشيب".

وستحمل كبسولة "أوريون" هؤلاء إلى القمر، وستلتحم بمركبة "ستارشيب" الفضائية التي تكون قد وُضعت في المدار القمري، ما سيتيح لرواد الفضاء الهبوط على سطح القمر، وبالتالي، لا يمكن تنفيذ مهمة "أرتيميس 3" من دون مركبة "ستارشيب".

أما مركبة "ستارشيب" فيُفترض أن تعود إلى الأرض بواسطة صاروخ كابح، إذ سبق لـ"ستارشيب" أن خضعت لاختبارات عامي 2020 و2021 انتهت بانفجارات، قبل أن تنجح أخيراً في أن تحط بسلام.

وينتمي الصاروخ البالغ طوله 120 متراً إلى فئة الصواريخ القادرة على حمل مركبات قد يصل وزنها إلى أكثر من مئة طن. ويُفترض أن تكون قوتها في الإقلاع أكبر بمرتين من قوة صاروخ "ساتورن 5" الخاص بمهمات "أبولو".

ماسك: قد نفشل

وقال ماسك، الأحد، في تغريدة عبر حسابه في "تويتر" إنه "ربما لن ننجح غداً إن كان النجاح يعني الوصول إلى المدار"، مضيفاً: "إذا لاحظنا أي تفصيل يبعث بالقلق فسنؤجل عملية الإطلاق"، مبدياً أمله في ألا تؤدي عملية الإطلاق، إن نجحت، إلى تدمير منصة الإطلاق.

ويخشى ماسك من أن ينفجر أحد محركات "سوبر هيفي" الـ 33 ويتسبّب بانفجار المحركات الأخرى، معلقاً: "حال حدث ذلك وأدى إلى تدمير منصة الإطلاق، فستستغرق إعادة بنائها أشهراً عدة".

وأضاف: "إذا ابتعد الصاروخ عن المنصة لمسافة كافية قبل تسجيل أي مشكلة، فسنعتبر ذلك بمثابة نجاح"، ويتمثل الهدف الأساسي من إطلاق الصاروخ في جمع أكبر قدر من البيانات للاستفادة منها في النماذج التالية.

وستتم أول رحلة مأهولة لصاروخ "ستارشيب" بالشراكة مع الملياردير الأميركي جاريد إيزاكمان، فيما سبق للملياردير الياباني يوساكو مايزاوا ولرجل الأعمال الأميركي دينيس تستو أن أعلنا عزمهما على إجراء رحلات حول القمر في هذا الصاروخ.

إلا أنّ ماسك يرى أنّ "ستارشيب" هو بالدرجة الأولى الصاروخ الذي سيتيح للبشر أن يصلوا إلى كواكب أخرى، وقال "أمامنا طريق شاق لعامين أو ثلاثة أعوام، لكن يُفترض في النهاية أن يكون لدينا شيء يتيح لنا إنشاء قاعدة على القمر والمريخ".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات