غوارديولا في قفص الاتهام..تفاصيل انهيار السيتي في نهائي الأبطال

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي - Pool via REUTERS
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي - Pool via REUTERS
دبي-محمد وضحة

انتهت مباراة دوري الأبطال بتتويج نادي تشيلسي بلقبه الثاني في دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر سيتي، وسط انتقادات لاذعة لمدرب السيتي بيب غوارديولا وطريقة تعامله مع المباراة، التي اعتبرها الكثيرون أنها السبب الرئيسي في ضياع اللقب من القطب الأزرق لمدينة مانشستر.

لاعب الارتكاز

البرازيلي فرناندينيو لاعب مانشستر سيتي - Pool via REUTERS
البرازيلي فرناندينيو لاعب مانشستر سيتي - Pool via REUTERS

مباشرة بعد إعلان التشكيلة الأساسية لنادي مانشستر سيتي، بدأت التساؤلات حول سر تفضيل غوارديولا البدء من دون لاعب ارتكاز حقيقي مع إبقاء كل من فيرناندينيو البرازيلي ورودري الإسباني في الاحتياط وهما الذين اعتادا على شغل هذا المنصب على مدار الموسم، ليجدا نفسيها خارج المستطيل الأخضر لملعب "دراغاو" بشكل مفاجئ في مباراة حاسمة.

المخاطرة 

كان واضحاً منذ البداية أن إقدام غوارديولا على اللعب من دون لاعب ارتكاز حقيقي يعتبر مخاطرة حقيقية قد لا يتجرأ غالبية المدربين على القيام بها في مباراة نهائية، قبل أن تتأكد المخاوف على أرض الملعب حيث بدا خط وسط مانشستر سيتي وكأنه لم يتأقلم مع خطة غوارديولا الجديدة، مما سمح لتشيلسي الإمساك بزمام الأمور.

التوزان

لحظة تسجيل هافرتز لهدف الفوز في مرمى مانشستر سيتي - Pool via REUTERS
لحظة تسجيل هافرتز هدف الفوز في مرمى مانشستر سيتي - Pool via REUTERS

افتقد نادي مانشستر سيتي للتوازن من الناحية الفنية، وكان واضحاً أن خط الوسط يحتاج فعلياً للاعب يتواجد قبل خط الدفاع والذي تكون مهمته الأولى بناء الهجمة من الخلف، بالإضافة إلى كسر هجمات المنافس أو على الأقل التقليل من سرعتها حتى يتسنى للدفاع إعادة التمركز.

وكانت لقطة هدف تشيلسي أبلغ مثال عى ذلك حيث تم تسجيله من 4 تمريرات فقط بدأت من الحارس مندي ثم الظهير الأيسر تشيلوول وبعدها ماونت الذي قدم تمريرة حاسمة من قبل خط المنتصف للألماني هافرتز وسط فراغات كبيرة في خطي وسط ودفاع مانشسر سيتي الذي كان تائهاً في تلك اللقطة.

الواقعية

تشكيلة تشيلسي في نهائي دوري الأبطال 2021 - Pool via REUTERS
تشكيلة تشيلسي في نهائي دوري الأبطال 2021 - Pool via REUTERS

في مقابل الطريقة التي لعب بها غورديولا والتي أثبتت عدم فعاليتها، كان توخيل يدرك جيداً أن فوزه في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وبعدها في الدوري سيجعل بيب غوارديولا يسعى للثأر في نهائي دوري الأبطال، خاصة أن خطط الفريقين أصبحت مكشوفة.

وعلى عكس مدرب مانشستر سيتي الذي أجرى تغييرات جوهرية، فضل توخيل اللعب بواقعية وبالتشكيلة المتوقعة والتركيز على استغلال أخطاء سيتي مع غلق المنافذ على اللاعبيين المهاريين للمنافس قبل الوصول إلى منطقة العمليات.

رهانات

لحظة تبديل تيمو فيرنر في نهائي دوري الأبطال - Pool via REUTERS
لحظة تبديل تيمو فيرنر في نهائي دوري الأبطال - Pool via REUTERS

وراهن كل مدرب على بعض الخيارات الفنية في نهائي دوري الأبطال، غوارديولا اختار في البداية اللعب دون لاعب ارتكاز ودون رأس حربة صريح مع إشراك رحيم سترلينغ رغم عدم انتظام مشاركاته مؤخراً.

في مقابل ذلك واصل توخيل الدفع بالمهاجم تيمو فيرنر في هجوم "البلوز" رغم الانتقادات اللاذعة التي طالته بسبب إصراره على نفس الخيار الذي أكد فشله من جديد في ظل الفرص التي أضاعها خاصة في الشوط الأول، قبل أن يقرر توخيل سحبه من الميدان في ظل حاجته للاعب يعتمد عليه في الهجمات المعاكسة مع الركون الكلي للفريق اللندني في الخلف.

مقال "ديلي ميل"

خروج رحيم سترلينغ (يسار) ودخول سيرجيو أغويرو - Pool via REUTERS
خروج رحيم سترلينغ (يسار) ودخول سيرجيو أغويرو - Pool via REUTERS

قبل المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا صدر مقال مثير في صحيفة "ديلي ميل" حول وجود خطط لنادي مانشستر سيتي من أجل بيع عدد من اللاعبين يتقدمهم رياض محرز ورحيم سترلينغ، وهو المقال الذي كان لافتاً في توقيته، ليقوم غوارديولا باتخاذ قرار غير متوقع من خلال إشراك رحيم سترلينغ أساسياً وهو ما رأى فيه البعض رداً عل ما ورد في المقال.

تساؤلات

وكان هنالك اجماع حول العالم أن المدرب بيب غوارديولا يتحمل مسؤولية خسارة مان سيتي لمباراته النهائية الأولى في مسابقة دوري الأبطال بسبب خياراته، لتبدأ التساؤلات حول الطريقة التي يتعامل بها مع المباريات المصيرية ورؤيته للتفاصيل ومبالغته أحياناً في "الفلسفة الكروية" كما أصبح متداولاً، كما أنه لم يفز بأي لقب في مسابقة "ذات الأذنين" منذ خروجه من برشلونة رغم تدريبه بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي وامتلاكه لاعبين متميزين في كلا الفريقين.