"تيك توك" تقترب من إنهاء أزمتها في أميركا بمساعدة "أوراكل"

شعار شركة تيك توك الصينية - REUTERS
شعار شركة تيك توك الصينية - REUTERS
القاهرة-الشرق

تقترب منصة "تيك توك" للفيديوهات من عقد صفقة تعاون مع "أوراكل"، وذلك في خطوة كبرى نحو دحض أي اتهامات توجه إليها بشأن تهديد الأمن القومي الأميركي، في ما يتعلق بتخزين بيانات المستخدمين الأميركيين في خوادم داخل الصين.

وبحسب تقرير لـ"رويترز"، فإن الصفقة ستقوم على اعتماد "تيك توك" على "أوراكل" كشريك تقني، بحيث يتم استخدام خوادم الأخيرة لتخزين بيانات المستخدمي الأميركيين لمنصة الفيديوهات القصيرة داخل حدود الولايات المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن الصفقة تتضمن تكوين فريق داخل الولايات المتحدة سيكون مسؤولاً عن إدارة بيانات مستخدمي "تيك توك" الأميركيين، وسيتكون من مجموعة من المهندسين وخبراء الأمن المعلوماتي.

إلى جانب ذلك، تبحث "تيك توك" الدخول في شراكات مع العديد من الشركات الأميركية، من مقدمي خدمات جدران الحماية النارية للبيانات Firewalls وأنظمة الحماية السيبرانية للبيانات.

وحال إتمام الصفقة الجديدة، فإن شركة "بايت دانس" الصينية، وهي الشركة الأم المالكة لـ"تيك توك"، لن يكون لديها أي سلطة على بيانات المستخدمين الأميركيين لمنصة الفيديوهات، وهو ما سيرفع الشكوك التي أحاطت بالخدمة منذ 2020 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

كانت إدارة ترمب قد طالبت "بايت دانس" ببيع قطاع "تيك توك" في الولايات المتحدة إلى شركة أميركية، بسبب الشكوك حول علاقة الشركة بالحكومة الصينية، وحتى تتمكن من الاستمرار في العمل داخل الولايات المتحدة.

وظهر العديد من المشترين المحتملين آنذاك، وعلى رأسهم مايكروسوفت وأوراكل، إلّا أن جميع الصفقات باءت بالفشل، وأصبح مستقبل "تيك توك" في أميركا على المحك.

ولكن تحسنت الأوضاع بعد تولي الرئيس جو بايدن، ففي فبراير 2021 أوقفت حكومة "بايدن" خطط  حظر تطبيق "تيك توك" داخل الأراضي الأميركية، كما جمّدت خطة لبيع عمليات التطبيق في الولايات المتحدة، لشركتَي "أوراكل" و"وول مارت"، فيما بدأت الحكومة مراجعة واسعة للتهديدات المحتملة التي تشكّلها شركات التكنولوجيا الصينية، للأمن القومي الأميركي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات