تلقى كريستوفر بوزي، مؤسس منصة "Bot Sentinel" لتحليل وتعقب ورصد الحسابات المزيفة على تويتر، الإثنين، تحذيراً من المنصة التي طالبته بالتوقف عن تتبع الحسابات الموقوفة والمحظورة، وسط ترجيح بارتباط الأمر بالدعوى القضائية بينها وبين رجل الأعمال إيلون ماسك.
وبحسب تغريدات نشرها بوزي، ترى "تويتر" أن منصة "بوت سنتينل" خالفت سياساتها في الاستفادة من واجهاتها البرمجية "API"، على مستوى إظهار البيانات والأرقام المتعلقة بعدد الحسابات المحذوفة والموقوفة على المنصة.
وقال بوزي إن "تويتر" منحت منصته أسبوعين للوصول إلى طريقة تجعلها قادرة على الاستمرار في تقديم بياناتها الإحصائية لعملائها، خاصة أن عدداً كبيراً من الباحثين والصحافيين يستفيدون في عملهم من تلك البيانات، مما يعني أن حذفها سيؤثر عليهم بشكل كبير.
وتم إطلاق منصة "Bot Sentinel" في 2018، وكان هدفها الرئيسي أن تكون كياناً مستقلاً يعمل على رصد الشائعات والمعلومات المغلوطة وهجمات التحرش والمضايقات الإلكترونية الموجهة، لتتمكن من تقديم تحربة مميزة لمستخدمي "تويتر"، تقوم على إيجاد نقاش صحي بين المستخدمين لا يتضمن أي حسابات مزيفة أو آلية (روبوتية) أو تدخل أجنبي للتأثير على الرأي العام.
وبحسب مستندات ورسائل إلكترونية، اطلع عليها موقع "بيزنس إنسايدر"، فإن علاقات طيبة كانت تجمع "تويتر" بمنصة "Bot Sentinel" على مدى سنوات عملها الأربع، وكانت تستفيد منها بالحصول على إحصائيات حول طبيعة النشاط الجاري على المنصة الاجتماعية، التي كانت أيضاً تكلف منصة بوزي باختبار بعض المزايا الجديدة.
ويرجع بوزي تحذير "تويتر" الأخير إلى الدعوى القضائية الجاري نظرها بين منصة التغريدات وإيلون ماسك، بشأن الرغبة في إلزام رجل الأعمال الأميركي بالالتزام بشروط وقيمة عرضه للاستحواذ عليها، وذلك بعد أن أعلن ماسك نيته الانسحاب من الصفقة لشكه في صحة إدعاءات "تويتر" بأن نسبة الحسابات المزيفة من إجمالي عدد المستخدمين تقل عن 5%.
وكان مؤسس "بوت سنتينل"، الذي يقر بأنه ليس من معجبي إيلون ماسك، قد أعلن، في مايو الماضي، أنه يرى خطأ في مزاعم "تويتر" بشأن نسبة الـ5%، وأنه يرى أن النسبة الحقيقية أكثر من ذلك وتتراوح بين 12% إلى 15%.
مشروع جديد
وفي سياق متصل، كشف بوزي، عبر حسابه على "تويتر"، الاثنين، معلومات ينشرها لأول مرة حول مشروع تطوير أدوات قياس الأسلوب لتحديد مجموعات حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، التي يديرها عدد قليل من الأفراد. وقال إن الاسم الرمزي هو "مشروع sockpuppet"، واستمر العمل عليه لأكثر من عامين.
وأوضح أن المشروع بلغ مرحلة متقدمة، السبت، حيث نجح الفريق في التوصل لطريقة برمجية تعتمد على عدد من التقنيات الحديثة، يمكن استخدامها لتحديد مجموعة من الحسابات الروبوتية أو المزيفة، التي يديرها شخص واحد، وذلك من خلال الاعتماد على عدد من الكلمات والجمل المستخدمة في التغريدات، التي تنشرها تلك الحسابات، دون الحاجة إلى استخدام أية معلومات تقنية مثل الرقم التسلسلي التعريفي للأجهزة المستخدمة IP Address أو أرقام تعريف الأجهزة Mac Address.
ويستهدف المشروع الجديد كشف الحجم الحقيقي للحسابات المزيفة، والتي يحاول من يقف وراءها إظهار أن أعداد المتفاعلين بشأن موضوع ما أو الداعمين لوجهة نظر معينة أكثر وأكبر من حجمهم الطبيعي.
على الرغم من ثورية التقنيات، التي تستخدمها "بوت سنتينل" في مشروعها الجديد، إلا أن عدد الحسابات التي يمكن فحصها وتحليلها في مرة واحدة لا يمكن أن تبلغ الملايين، وإنما بضعة آلاف من الحسابات في المرة الواحدة.
اقرأ أيضاً: