الجيش الأميركي يبحث إلزام "سبيس إكس" بدعمه في "أوقات الحرب"

عملية إطلاق أحد صواريخ "سبيس إكس" والتي تحمل الجيل الجديد من أقمار شبكة الإنترنت الفضائي "ستارلينك". 27 فبراير 2023 -  AFP
عملية إطلاق أحد صواريخ "سبيس إكس" والتي تحمل الجيل الجديد من أقمار شبكة الإنترنت الفضائي "ستارلينك". 27 فبراير 2023 - AFP
القاهرة -الشرق

أعلن قائد قيادة الفضاء بالجيش الأميركي، جيمس ديكينسون، أن "البنتاجون" يبحث حالياً عن إطار قانوني يلزم الشركات الأميركية المتخصصة في تقديم خدمات الأقمار الصناعية، بضرورة دعم الجيش وتكريس إمكاناتها لتحقيق أهدافه في أوقات الحرب.

وقال ديكينسون خلال جلسة استماع بالكونجرس الأميركي، الخميس، إن موقف شركة "سبيس إكس" من أوكرانيا وقرارها بحظر استخدام شبكتها للإنترنت الفضائي Starlink في تشغيل المُسيرات الأوكرانية في مواجهة روسيا، أثار حفيظة وزارة الدفاع الأميركية وخلق تساؤلات عديدة بشأن مدى السلطة التي تمتلكها الشركات الأميركية العاملة في قطاع خدمات الأقمار الصناعية خاصة "سبيس إكس".

كان إيلون ماسك، مؤسس "سبيس إكس" ومديرها التنفيذي، أعلن، في فبراير الماضي، أن شركته تحاول ألا تساهم من خلال خدماتها في تأجيج النزاع في أوكرانيا بما قد يؤدي لنشوب ما سماه "حرب عالمية ثالثة".

واعتبر ديكينسون أنه "لا مجال للشك أن (سبيس إكس) لعبت دوراً محورياً في دعم قوة أوكرانيا في وجه الهجمات الروسية، وهذا خير دليل على أن القدرات التي يمتلكها مقدمو الخدمات التجارية الفضائية بإمكانها أن تؤثر على موازين القوى في النزاعات الحديثة المحتدة".

وشدد على أن "البنتاجون" في حاجة ماسة إلى التأكد من مدى التزام جميع الأطراف الأميركية بواجباتها القانونية تجاه المصلحة القومية للولايات المتحدة، وضرورة وضع كافة الإمكانات التقنية واللوجستية لشركات الأقمار الصناعية بما يخدم أهداف الجيش الأميركي في أوقات النزاعات والحروب.

وضرب ديكينسون مثالاً ببرنامج CRAF والذي تم تطويره في 1952، وكان يلزم كافة خطوط الطيران الأميركية بوضع طائراتها ومعداتها تحت تصرف "البنتاجون" والتي تكون لها مطلق الصلاحية في كيفية استخدام الإمكانيات في أوقات الحروب.

يُذكر أن نجاح "سبيس إكس" يعود الفضل فيه إلى "البنتاجون"، إذ أن أول عقد ضخم أبرمته الشركة الأميركية كان عام 2005 ضمن مشروع Falcon الذي نظمته وحدة الأبحاث الدفاعية التابعة للجيش الأميركي DARPA.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات