أعلنت شركة "مايكروسوفت" تسريح جزء من فريق مسؤول عن النتائج الأخلاقية والمستدامة لتطوير الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن موجة إقالات أعلنت عنها الشركة الأميركية مطلع 2023، والتي طالت حوالي 10 آلاف موظف، حسب ما أفاد تقرير لموقع "Platformer".
وقال موظفون جرى تسريحهم لـ"Platformer"، إن "مجهود الفريق المتبقي وحده لن يجدي نفعاً، خصوصاً مع تسريح الفريق المسؤول عن التزام مايكروسوفت بتطوير الأنظمة الذكية المرتبطة بتلك الأخلاقيات من الأساس".
وانخفض عدد أعضاء الفريق المُسرح، بحسب التقرير، إلى 7 موظفين فقط، عقب عملية إعادة الهيكلة التي أجرتها "مايكروسوفت" في أكتوبر الماضي، بعدما كان يشمل 30 مهندساً وموظفاً في عام 2020.
وأوضح التقرير أن هناك ضغوط متزايدة على الموظفين من جانب المدير التنفيذي لـ"مايكروسوفت"، ساتيا ناديلا، والمدير التقني بالشركة كيفين سكوت، بالدفع بأحدث إصدارات أنظمة شركة "OpenAI" الذكية لتصل الأسواق في أسرع وقت ممكن.
ورغم عملية التسريح، إلّا أن "مايكروسوفت" ما زالت تحتفظ بفريقها المختص بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي "ORA"، والذي يقع ضمن مسؤولياته وضع القوانين والقواعد المنظمة لتطوير أنظمة ذكية مسؤولة عبر تطبيق الحوكمة والسياسات العامة.
وتحاول مايكروسوفت أخيراً، التوسع في تواجدها داخل سوق الأنظمة الذكية العاملة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي "Genetrative AI"، إذ استثمرت بقيمة تتخطى 10 مليارات دولار في شركة "OpenAI".
"التزام بتقديم تجربة آمنة"
وبالتزامن مع صدور تقرير "Platformer"، قالت مايكروسوفت في بيان، إنها ملتزمة بتقديم تجربة آمنة للمستخدمين مع خدمات وتجارب ومنتجات الذكاء الاصطناعي، وذلك عبر استثماراتها في تطوير الشراكات ودورات العمل وكذلك موظفيها.
وأشارت الشركة إلى أنها على مدار 6 سنوات عملت على زيادة حجم فرق منتجاتها، وخاصة الفرق المختصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدةً تقديرها للدور الذي لعبه فريق الأخلاقيات والمجتمع خلال الفترة الماضية، في رحلة الشركة داخل سوق الذكاء الاصطناعي.
وكانت "مايكروسوفت" استخدمت تقنيات "OpenAI" المتطورة، وضمنتها داخل منتجاتها المختلفة، مثل دمج تقنيات منصة "ChatGPT" داخل إصدار جديد من محرك البحث "Bing" الذي أنتج "Bing Chat"، وكذلك إضافة منصة صناعة الصور عبر الأوامر الصوتية "DALL-E 2" داخل خدمة "Microsoft Designer".
وأشار أعضاء الفريق المُسرحين، في حديثهم مع "Platformer"، إلى أن الإقالات نابعة من رغبة "مايكروسوفت" في الوصول بإصدارات جديدة مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الأسواق، قبل منافسيها، وعلى رأسهم شركة "جوجل"، ما جعلها أقل اهتماماً بتأثيرات الذكاء الاصطناعي السلبية على المستخدمين وتجاربهم مع خدماتها على المدى الطويل.
اقرأ أيضاً: