محرك "جوجل" يستعد لمنافسة "بينج شات" بمزايا البحث الحواري

محرك البحث الشهير Google Search يستعد لإضافة ميزة البحث الحواري - REUTERS
محرك البحث الشهير Google Search يستعد لإضافة ميزة البحث الحواري - REUTERS
القاهرة-الشرق

أعلن سوندار بيتشاي، المدير التنفيذي لـ"جوجل"، استعداد الشركة لإضافة ميزة البحث الحواري إلى محرك البحث الشهير Google Search، باستخدام نماذجها اللغوية الضخمة.

ويتحكم Google Search في حصة سوقية تصل إلى 93.4% من سوق محركات البحث، وهو ما يجعل هذه الخطوة ذات أهمية كبيرة في تطوير تجربة البحث عبر الإنترنت.

وفي مقابلة مع "وول ستريت جورنال"، أشار بيتشاي إلى أن إضافة ميزة البحث الحواري إلى "Google Search" تمثل فرصة كبيرة للشركات لتوسيع نطاق انتشار خدماتها البحثية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

ولا يأتي هذا الإعلان على شكل مفاجئ، إذ سبق لمايكروسوفت الإعلان عن دمج نموذجها GPT-4 في محرك بحث "بينج شات" في فبراير الماضي، والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي المطور بواسطة شريكتها الاستراتيجية OpenAI.

وكشفت جوجل، لأول مرة، عن خطواتها التجريبية لتطوير قدرات نموذجها اللغوي الضخم Bard داخل بعض خدماتها المكتبية Workspace، مثل Google Docs وGmail وغيرها من الخدمات.

ويعتبر هذا النموذج من أحدث النماذج اللغوية الضخمة التي طورتها جوجل، إذ يتميز بقدرته على فهم اللغة الإنجليزية بشكل أفضل ويمكنه التعامل مع مهام متعددة في هذه اللغة، مثل الإجابة على الأسئلة وإنشاء المقالات والمزيد.

ومن خلال تضمين هذه القدرات داخل منتجات جوجل، يمكن توفير تجربة استخدام متقدمة وأفضل للمستخدمين.

وتم تأكيد العديد من التقارير منذ العام الماضي أن جوجل كانت تستثمر جهوداً كبيرة في تحديث وإعادة هيكلة فرق التطوير والموظفين، وذلك لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية كأولوية قصوى.

ويرجع ذلك إلى نجاح منصة "شات جي بي تي" المملوكة لـ"أوبن إيه آي" منذ إطلاقها في نوفمبر الماضي، وتمت الاستعانة حتى بمساعدة مؤسسي جوجل سيرجي برين ولاري بيج العام الماضي.

وكشفت جوجل مؤخراً إمكانيات حاسوبها الخارق، الذي تعتمد عليه لتدريب نماذجها اللغوية الضخمة الفريدة، مثل نماذج PaLM وLaMDA وBard.

وأشارت جوجل في تدوينة رسمية مطلع الأسبوع الجاري، إلى أن تدريب نموذج PaLM استغرق 50 يوماً متواصلاً باستخدام حاسوبين خارقين متصلين معاً، يحتوي كل منهما على أكثر من 4000 بطاقة معالجة بيانات من نوع الجيل الرابع من شريحة جوجل الخاصة TPU.

وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية جوجل الهادفة لتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي كانت قد أكدت عليها في العام الماضي من خلال إعادة هيكلة وتنظيم فرق المطورين والموظفين العاملين على هذا المجال.

ويبدو أن شركة جوجل تتأخر بعض الشيء في تضمين قدرات الذكاء الاصطناعي داخل منتجاتها وتطبيقاتها الموجهة للجمهور العام، بينما تقوم مايكروسوفت بالتحرك بشكل سريع ومباشر في هذا المجال.

وبدأت مايكروسوفت بتقديم مساعدها الذكي Copilot في حزمة خدماتها المكتبية Microsoft 365، كما توسعت خدمة البحث الحواري "بينج شات" وتطويرت قدراتها بشكل مستمر.

وتقوم مايكروسوفت أيضاً بتقديم ثلاث مزايا بالذكاء الاصطناعي في لوحة مفاتيحها "سويفت كي"، وميزة إنشاء الصور بالأوامر الصوتية مباشرة داخل متصفحها "إيدج".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات