هدد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، السبت بمقاضاة منظمة (Media Matters for America)، التي تراقب وسائل الإعلام، وغيرها ممن شنوا هجوماً على منصته للتواصل الاجتماعي X (تويتر سابقاً) بعد تحرك عدد من الشركات الأميركية الكبرى لوقف إعلاناتهم على الموقع بعد ظهورها بجانب محتوى يعد معادياً للسامية.
وتحول التركيز نحو ماسك ومنصته طيلة الأسبوع المنصرم، بسبب المحتوى المعادي للسامية والعنصري الذي يُقال إنه انتشر على المنصة منذ شرائه إياها في عام 2022.
وقالت منظمة (Media Matters for America) المعنية بمراقبة وسائل الإعلام الأسبوع الماضي إنها عثرت على إعلانات لشركتي IBM وأبل وغيرهما موضوعة جنباً إلى جنب مع محتوى يروج لأدولف هتلر والحزب النازي.
وأبدى ماسك، الأربعاء، تأييده لمنشور على منصة X زعم أن أفراداً من المجتمع اليهودي يؤججون الكراهية ضد البيض، ما أثار استنكاراً حاداً من البيت الأبيض وآخرين.
وكتب ماسك في منشور على منصته: "في اللحظة التي ستفتح فيها المحكمة أبوابها يوم الاثنين، سترفع (X CORP) دعوى قضائية... بحق (Media Matters) وكل من تواطأ في هذا الهجوم الاحتيالي على شركتنا".
وعلقت شركات عديدة إعلاناتها في اليومين الماضيين، منها IBM وديزني و"وارنر براذرز ديسكفري" و"كومكاست" و"لايونز جيت إنترتينمنت" و"باراماونت جلوبال".
وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري أن أبل، وهي أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، ستحذو حذو تلك الشركات.
وجاء في بيان نشره ماسك "نشرت منظمة Media Matters for America... قصة حرفت تماماً التجربة الحقيقية على منصة X، في محاولة أخرى لتقويض حرية التعبير وتضليل المعلنين".
واتهم ماسك المنظمة بإنشاء حساب بديل يهدف إلى "تضليل المعلنين" بشأن منشوراتهم.
وقالت Media Matters، السبت، إن ماسك "متنمر" يهدد برفع "دعاوى قضائية لا أساس لها".
وذكر أنجيلو كاروسون رئيس المنظمة في بيان: "أقر ماسك بأن الإعلانات محل الخلاف كانت تُبث إلى جانب المحتوى المؤيد للنازية الذي حددناه"، مضيفاً: "إذا رفع دعوى قضائية ضدنا، فسننتصر".
وكان ماسك هدد من قبل باتخاذ إجراءات قانونية بحق أطراف أخرى، منها رابطة مكافحة التشهير وهي منظمة غير ربحية تكافح معاداة السامية حملها ماسك مسؤولية خسارة منصة إكس بعض عوائدها من الإعلانات. لكنه لم يرفع دعوى قضائية ضدها حتى الآن.
واستنكر البيت الأبيض، الجمعة، تأييد ماسك لما وصفها بنظرية المؤامرة "البشعة" المعادية للسامية، واتهم الملياردير الأميركي "بالترويج البغيض للكراهية العنصرية والمعادية للسامية" التي "تتعارض مع قيمنا الأساسية كأميركيين".
وزادت حالات معاداة السامية في السنوات الماضية في الولايات المتحدة، وفي أنحاء العالم.
وقالت رابطة مكافحة التشهير إنه في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، ارتفعت وقائع معاداة السامية في الولايات المتحدة بنحو 400% عن الفترة نفسها من العام السابق.