"آي بي إم" توقف إعلاناتها على "إكس" بسبب "معاداة السامية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار شركة "آي بي إم" مضاء على مبنى مقر الشركة. - Bloomberg
شعار شركة "آي بي إم" مضاء على مبنى مقر الشركة. - Bloomberg
دبي-الشرق

أعلنت شركة "إنترناشيونال بيزنيس ماشينز" (آي بي إم)، الخميس، أنها أوقفت عرض إعلاناتها على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقاً)، بعد تقرير أفاد بأن إعلاناتها ظهرت بجوار منشورات مؤيدة للنازية. 

وقال موقع "أكسيوس" الأميركي إن هذه الخطوة تأتي في وقت يواجه مالك المنصة الملياردير إيلون ماسك رد فعل عنيف لتأييده منشوراً معادياً للسامية، ومع قيام 164 حاخاماً وناشطاً يهودياً بمطالبة شركات "أبل" و"جوجل" و"أمازون" و"ديزني" بوقف عرض إعلاناتها على "إكس" ولشركتي "أبل" و"جوجل" بإزالة التطبيق من منصاتها بعد تصرفات مالكه. 

وكانت منظمة "Media Matters for America" غير الربحية ذات الميول اليسارية، قد نشرت تقريراً الخميس، حددت فيه شركة "آي بي إم" كواحدة من الشركات التي ظهرت إعلاناتها بجوار بعض المنشورات على "إكس" التي قالت إنها "تروج لهتلر وحزبه النازي". 

وقالت "آي بي إم"، في بيان أرسلته إلى وسائل الإعلام: "لا نتسامح مطلقاً مع خطاب الكراهية والتمييز، وقد قمنا على الفور بتعليق جميع إعلاناتنا على إكس، وجاري التحقيق بشأن هذا الوضع غير المقبول أبداً". 

تعليق ماسك

وكان ماسك قد قام بكتابة تعليق على "إكس"، الأربعاء، قال فيه "لقد قلت الحقيقة الفعلية" وذلك رداً على منشور يقول إن "المجتمعات اليهودية تدعم كراهية البيض"، وحاول ماسك منذ ذلك الحين التراجع عما كتبه من خلال الإشارة، دون دليل، إلى أنه كان يتحدث في المقام الأول عن أعدائه في رابطة مكافحة التشهير. 

وفي الوقت نفسه، قالت الرئيسة التنفيذية لـ"إكس"، ليندا ياكارينو، في منشور كتبته الخميس، إن "الشركة كانت واضحة للغاية بشأن جهودها لمكافحة معاداة السامية والتمييز"، مضيفة: "لا يوجد مكان لذلك في أي مكان في العالم، إنه أمر قبيح وخاطئ". 

ونقل "أكسيوس" عن أحد المسؤولين التنفيذيين في إكس قوله إن الشركة "قامت بالنظر في كافة الحسابات التي تحدثت عنها (Media Matters)، وأنها لن تكون قادرة على تحقيق أي دخل مادي من المنصة بعد الآن"، مشيراً إلى أنه "سيتم تصنيف المنشورات المحددة التي ذكرتها المنظمة على أنها ذات محتوى حساس". 

خطاب الكراهية

وأضاف المسؤول التنفيذي، في البيان الذي أُرسل عبر البريد الإلكتروني: "لا يقوم النظام في إكس بوضع إعلانات العلامات التجارية بجوار هذا النوع من المحتوى عن قصد، كما أن العلامات التجارية نفسها لا تحاول دعم هذا النوع من المحتوى من خلال وضع إعلاناتها بجوارها". 

وأبلغت بعض مجموعات الحقوق المدنية، بما في ذلك رابطة مكافحة التشهير عن ارتفاع معدل المنشورات التي تدعم معاداة السامية وخطاب الكراهية على إكس منذ استحواذ ماسك على المنصة العام الماضي، فيما نفت المنصة، مراراً وتكراراً، أنها أصبحت أكثر سمية منذ شرائها من قبل ماسك الذي يعد أحد المدافعين عن حرية التعبير، وقالت ياكارينو في مقابلة مع شبكة CNBC، في أغسطس الماضي، إن المناخ في المنصة أصبح "صحياً وآمناً بشكل أكبر مما كان عليه قبل عام". 

ويذكر أن ماسك كان قد هدد، في سبتمبر الماضي، بمقاضاة رابطة مكافحة التشهير بعد إلقاء اللوم على المنظمة غير الربحية في انخفاض عائدات الإعلانات على إكس.

تصنيفات

قصص قد تهمك