أعلنت جمعية برامج الترفيه (ESA)، الثلاثاء، أن معرض ألعاب الفيديو الأميركي الرئيسي (E3) لن يعود بأي نسخة جديدة، في تأكيد لنهاية حدث شهد تدهوراً خلال السنوات الماضية، إذ سجل تراجعاً مطرداً في الأداء، ودفع فاتورة باهظة جراء جائحة كورونا التي أدت إلى إلغاء نسخة 2020.
وعاد العرض بنسق افتراضي في العام التالي، قبل أن يعلّق دورته التالية في 2022، ويلغي نسخة 2023 التي كان من المقرر عقدها مبدئياً في الفترة من 13 إلى 16 يونيو الماضي.
وقال الحساب الرسمي للمعرض على منصة "إكس": "بعد عقدين من إقامة المعرض، حان الوقت لقول وداعاً.. شكراً لكل الذكريات".
واختتم الحساب بيان الوداع بجملة شهيرة في سوق الألعاب، وهي GGWP، وهي اختصار لعبارة "Good Game, Well Played".
وعانى معرض الألعاب الشهير من نفور الشركات المصنعة الكبرى لمنصات الألعاب، وناشري ألعاب الفيديو الذين باتوا يفضلون غالباً تنظيم أحداثهم الخاصة وعدم إضعاف قدرتهم على جذب وإثارة الجمهور عبر مشاركتهم في معرض واحد مع علامات تجارية منافسة.
واختار كل من "إكس بوكس" و"سوني" و"نينتندو" وحتى شركة "يوبيسوفت" الفرنسية، عدم الذهاب إلى المعرض في نسخته المقبلة حتى قبل إعلان إلغائها.
وما فاقم الوضع أيضاً أنّ الفعاليات المنافسة أضعفت مكانة المعرض بشكل أكبر، خصوصاً مهرجان الألعاب الصيفية Summer Game Fest الذي يقام في لوس أنجلوس أيضاً مثل "إي 3".
وقال رئيس جمعية برامج الترفيه ستانلي بيار لويس، لصحيفة "واشنطن بوست": "كان قرار إنهاء المعرض هو القرار الصحيح؛ نظراً لأن الفرص الجديدة المتاحة للصناعة للتواصل مع المتابعين والشركاء".
وصمدت معارض أخرى بشكل أفضل، مثل "أسبوع الألعاب في باريس" Paris Games Week وGamescom في كولونيا الألمانية، ومعرض الألعاب في طوكيو Tokyo Game Show، والتي سجلت هذا العام مستويات زيارة قريبة من المسجلة قبل الجائحة.