أبهرت شركة "ديزني" الجمهور خلال عرضها الأول "زوتوبيا لاند" في شنغهاي ديزني لاند الشهر الماضي، حينما دخلت شخصية روبوتية تشبه "دوك ويزيلتون" من فيلم زوتوبيا الشهير، وقدمت عرضاً مبهراً وحركات انسيابية غير تقليدية، إلى جانب إجراء حوار سريع مع مدير متنزهات ديزني، جوش دامارو.
دخول روبوت "دوك" كان استعراضياً مبهراً، حيث كان يدخل متعلقاً بعربة بنفسجية اللون، وكأنه يدفعها، ومن ثم وقف في منتصف المسرح، قبل أن يقفز ويصعد فوقها، ليبدأ تبادل الحديث مع "دامارو".
ولكن السر الذي لم يدركه الجمهور هو أن على المسرح أمامهم ليس روبوتاً واحداً، وإنما اثنان، وهذا ما كشفه فريق ديزني لموقع IEEE Spectrum.
كشف التقرير عن أن حركات "دوك" على المسرح، ما كانت لتحدث دون العربة، والتي هي الروبوت الثاني، حيث طور المهندسون بفريق "ديزني"، الروبوتين ليكملا بعضهما البعض.
الروبوتان اعتمد تطويرهما على مبدأيّ الانسيابية والتماسك في نفس الوقت، حيث أن العربة تستخدم نظاماً ميكانيكياً للحركة، بدوره يساعد الدمية الروبوتية على الحركة بشكل عفوي وانسيابي، وذلك على مستوى حركات الجسم والقدمين واليدين مع الوجه أيضاً.
فرغم أن الهيئة الظاهرية لدخول "دوك" على المسرح أنه يدفع العربة، إلا أن العربة في الحقيقة هي التي تتحكم في حركة "دوك" من الأساس، كما أنها مزودة بسطح مغناطيسي يضمن ثبات وقوف "دوك" عند صعوده فوق العربة.
خطوات عديدة
لم يكن هذا المجهود هو الوحيد الذي تبذله "ديزني" في تطوير أنظمة روبوتية متطورة، حيث عرضت الشركة في مؤتمر SXSW 2023 روبوتاً ذكياً قادراً على أداء حركات استعراضية على المسرح، ولكنه كان يعتمد على نفسه بالكامل في الحركة، إلى جانب حركات عبر التحكم باليد فيه.
كما عرض التقرير اعتماد "ديزني" في تصميم تلك الشخصية على نفس آلية التكامل في الحركة بين حركات الشخصية وكذلك حركة حذاء التزلج الخاص بها.
وكشف توني دوهي، مدير قطاع البحث والتطوير في "ديزني إيماجينيرينج" Disney Imagineering، عن أن "دوك" والعربة هما مجرد بداية لعروض أكثر ضخامة تعتمد على شخصيات روبوتية قادرة على التفاعل والتكامل حركياً معاً، وكذلك التفاعل مع الحضور.
يُذكر أن موريتز باخير، مدير قطاع الروبوتات في ديزني، قد استعرض في أكتوبر الماضي نموذجاً لروبوت متطور قادر على التحرك ذاتياً وتخطي العقبات والتفاعل مع العالم وتفادي السقوط بانسيابية غير مسبوقة، وذلك في مؤتمر IROS.