نسخة Windows قديمة تنقذ شركة طيران أميركية من العطل التقني العالمي

طائرة نقل ركاب تابعة لخطوط طيران "ساوث يست" الأميركية تهبط بمطار شيكاغو ميدواي الدولي. 28 ديسمبر 2022 - AFP - AFP
طائرة نقل ركاب تابعة لخطوط طيران "ساوث يست" الأميركية تهبط بمطار شيكاغو ميدواي الدولي. 28 ديسمبر 2022 - AFP - AFP
القاهرة-الشرق

تُعد شركة "ساوث ويست إيرلاينز" Southwest Airlines، رابع أكبر شركة طيران في الولايات المتحدة، واحدة من المؤسسات القليلة التي لم تتأثر بتحديث CrowdStrike الذي تسبب في العطل التقني العالمي، الجمعة الماضي، وظهور "شاشة الموت الزرقاء" BSoDK على ملايين من أجهزة الكمبيوتر، ويرجع هذا لأنها لا تزال تستخدم نظام التشغيل Windows 3.1، وفق موقع "Tom's Hardware".

وتسبب تحديث CrowdStrike الخاطئ في تجميد أجهزة الكمبيوتر الأحدث، وتوقفها عن العمل، ما اضطر العديد من المؤسسات البارزة، بما في ذلك المطارات، ومعظم شركات الطيران الأمريكية مثل United وDelta وAmerican Airlines إلى إيقاف رحلاتها.

ولم يعد يحصل نظام التشغيل "ويندوز 3.1" الذي أُطلق في عام 1992، على أي تحديثات، لذا عندما دفعت كراود سترايك التحديث الخاطئ إلى عملائها، لم تتأثر "ساوث ويست"، لأنها لم تتلق التحديث من الأساس.

وكثيراً ما تعرضت "ساوث ويست" للانتقادات بسبب أنظمتها القديمة، لكن نظام التشغيل القديم أنقذها وعملاءها من الضغط الذي كانت تعاني منه معظم شركات الطيران الأميركية الكبرى.

بالإضافة إلى Windows 3.1، تستخدم "ساوث ويست" أيضاً نظام تشغيل Windows 95 لأنظمة جدولة مواعيد عمل الموظفين، وهو نظام تشغيل أحدث بنحو 3 سنوات، ولكنه قديم مقارنة بوصول إصدارات أنظمة تشغيل مايكروسوفت إلى Wndows 11، وقد اشتكى العديد من الموظفين بالفعل من هذا النظام.

وعلى الرغم من جميع الانتقادات، إلا أن الأنظمة والتقنيات القديمة ما زالت تثبت مدى اعتماديتها وموثوقيتها، وهذا ما يجعل القوات الجوية الأميركية ملتزمة باستخدام تقنيات قديمة في طائراتها العسكرية، مثل تقنيات الإبر والمقاييس القديمة، ما يجعل من الصعب التغلب عليها.

العطل التقني العالمي

واتهمت شركة مايكروسوفت، الاتحاد الأوروبي بالمسؤولية عن العطل التقني العالمي، لأن اتفاقية عام 2009، التي أصرت عليها المفوضية، قد منعتها من إجراء تغييرات أمنية كان من الممكن أن تحول دون وصول التحديث الخاطئ من شركة CrowdStrike للأمن السيبراني، ما أدى إلى تعطل نحو 8.5 مليون حاسوب.

يُذكر أن اتفاقية 2009 قد أجبرت مايكروسوفت على منح تطبيقات الطرف الثالث، إمكانية الوصول إلى جزء رئيسي من أنظمة تشغيل Windows، والذي يُعرف بنواة النظام Kernel.

يُذكر أن الاتفاقية التي أقرتها المفوضية الأوروبية استهدفت تجنب احتكار نظام مايكروسوفت للأمن السيبراني على ويندوز Windows Defender، ما أجبر عملاق الويندوز على إتاحة المجال لمختلف مقدمي خدمات وتطبيقات الأمن السيبراني لتثبيت تطبيقاتهم على مستوى نواة أنظمة التشغيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك