"هوت كوتور" على الإنترنت.. باريس تحضر لأسبوع موضة افتراضي

المصمم ستيفان رولاند في ورشة العمل الخاصة به قبل عرض مجموعة "هوت كوتور أون لاين" لخريف وشتاء 2020/2021 في باريس- 2 يوليو 2020  - REUTERS
المصمم ستيفان رولاند في ورشة العمل الخاصة به قبل عرض مجموعة "هوت كوتور أون لاين" لخريف وشتاء 2020/2021 في باريس- 2 يوليو 2020 - REUTERS
باريس-رويترز

بعد أن تركت بصماتها على جميع مناحي الحياة في كافة أرجاء العالم، فرضت ظروف وباء فيروس كورونا المستجد واقعاً جديداً على دور الأزياء، مع توجه المصممين إلى تجريب وسائل جديدة في عرض أزيائهم. 

فباريس التي يعلوها الصخب عادة أثناء عروض الأزياء الراقية الـ"هوت كوتور" في يوليو، حيث تزدحم الفنادق بأيقونات الموضة، وتتحول معالم العاصمة الفرنسية إلى ممرات للعرض، لكن هذا العام وفي ظل أزمة جائحة كورونا سيجرب كبار المصممين هذا الأسبوع تنفيذ عروض أزيائهم عبر الإنترنت في محاولة للحفاظ على اهتمام الزبائن.

وستمضي أسماء كبيرة في عالم الموضة مثل كريستيان ديور وفالنتينو قدماً بعرض تصاميمها من خلال جدول منظم لمقاطع الفيديو في الفترة من 6 وحتى 8 يوليو الجاري.

وبذلك واصل بعض موردي النسيج والفنانين المحترفين عملهم، لكن آخرين يشعرون بوطأة غياب أسبوع الموضة بفعالياته المعتادة الأوسع نطاقا.

وقال جيوم كونان الذي يملك شركة لسيارات الليموزين اعتادت نقل ضيوف الصف الأول بين عروض الأزياء خلال أسبوع الموضة في باريس، إن "تأثير إقامة أسبوع الموضة افتراضياً على عملنا بالغ لأنه لن يكون هناك زبائن ننقلهم على متن سياراتنا".

ويقدر اتحاد دور الأزياء الراقية أن أسابيع الموضة العديدة في باريس تضيف نحو 1.2 مليار يورو (1.35 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي سنوياً.

وقال مصمم الأزياء ستيفان رولون "سأفتقد الجمهور وسأفتقد أصدقائي". 

لكن كريستوف جوس، وهو مصمم أزياء فرنسي آخر، أشار إلى أنه استمتع بالقدرة على تسليط الضوء على التفاصيل الدقيقة لتصاميمه بصورة مختلفة خلال تصوير الفيديو للعروض وسيفكر في إعادة الكرة.

وأضاف: "كنت متردداً في أول الأمر وفكرت فيما يمكنني تقديمه خلال أسبوع موضة افتراضي".

وسيعود عرض الأزياء على الممشى أمام الجمهور إلى جدول الأعمال في باريس بحلول سبتمبر.

وأفاد فريدريك أوكار الذي يشرف على السياحة وبعض الشؤون الثقافية في بلدية باريس، أن بعض العلامات التجارية تحجز بالفعل مكانا لها من الآن.

وأضاف أن التوقف هذه المرة قد يكون له بعض الآثار الجانبية الإيجابية رغم الضرر الاقتصادي، بما في ذلك الإلهام بأفكار جديدة لإقامة أسبوع الموضة في المستقبل بشكل أكثر صداقة للبيئة، ودون أن يتسبب في ازدحام شديد أو الكثير من النفايات.