"أمازون" تعرض على بايدن المساعدة في حملة التلقيح بالولايات المتحدة

شعار "أمازون" في واجهة أحد مراكز الشركة في بريتيغني سور أورغ، فرنسا. 28 نوفمبر 2019 - AFP
شعار "أمازون" في واجهة أحد مراكز الشركة في بريتيغني سور أورغ، فرنسا. 28 نوفمبر 2019 - AFP
سان فرانسيسكو-أ ف ب

عرضت شركة "أمازون"، الأربعاء، على الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن مساعدة إدارته في حملة التلقيح ضد جائحة كورونا في أميركا، في فرصة ليظهر عملاق التجارة الإلكترونية أن حجم أعماله الهائل يمكن أن يكون مفيداً.

وفي رسالة إلى بايدن، اطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، كتب ديف كلارك المسؤول عن فرع الاستهلاك في المجموعة أن "أمازون على استعداد لمساعدتكم في تحقيق هدفكم المتمثل بتطعيم 100 مليون أميركي خلال الأيام المئة الأولى من إدارتكم".

وأضاف كلارك أن عملاق التجارة الإلكترونية والتكنولوجية يعتزم أن يلقّح سريعاً موظفيه البالغ عددهم في الولايات المتحدة 800 ألف شخص، وهم بغالبيتهم "عمال أساسيون لا يمكنهم العمل عن بعد".

الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، يقوم بجولة في مركز تحقيق
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما يقوم بجولة في مركز لـ"أمازون" مع رئيس فرع الاستهلاك ديف كلارك في تشاتانوغا، تينيسي. 30 يوليو 2013 - AFP

أبرمت "أمازون"، ومقرّها في سياتل، اتفاقاً مع منظمة صحية كي تلقّح في أسرع وقت ممكن موظفيها العاملين في المستودعات ومراكز البيانات ومتاجر "هول فودز".

وتابع كلارك "بالإضافة إلى ذلك، نحن على استعداد لمساعدة إدارتكم في جهود التطعيم بمهاراتنا وخبراتنا في مجال العمليات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

تأثير كبير وفوري

وفي رسالته إلى الرئيس الجديد، ذكّر كلارك بأن "أمازون"، ثاني أكبر صاحب عمل في البلاد بعد سلسلة متاجر "وول مارت"، وأن "حجمها الكبير" يسمح لها بأن يكون "تأثيرها كبيراً وفورياً" في مكافحة انتشار فيروس كورونا.

وعلى غرار شركات التكنولوجيا الضخمة الأخرى، تجد "أمازون" نفسها في مرمى السلطات الأميركية التي تتهمها بإساءة استغلال مركزها المهيمن في السوق.

متسوق في بقالة مجموعة
متسوّق في بقالة "أمازون غو" التابعة لمجموعة أمازون في سياتل، واشنطن. 26 فبراير 2020 - AFP

ولطالما دافع موقع التجارة الإلكترونية والرائد العالمي في مجال الحوسبة السحابية عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة إليه بأنه يضرّ بالمتاجر الصغيرة التي تبيع منتجاتها من خلال منصته، مذكّراً بحصته في السوق العالمية في تجارة التجزئة البالغة 1%، وبالخدمات التي قدّمها لعملائه وللشركات والأفراد خلال الجائحة.

وكانت شركة "أمازون" حظرت منصة التواصل الاجتماعي "بارلر" المفضلة لأنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب،  بعدما عثرت على 98 مشاركة على المنصة تشجع على العنف، وأزالت شركتا "أبل" و"غوغل" التطبيق من متاجرهما أيضاً.

أهمية أمازون

وبسبب كوفيد-19 والقيود التي فرضتها السلطات للحد من تفشي الجائحة زادت أهمية أمازون في الحياة اليومية لملايين الناس، إذ كانت إحدى أبرز الشركات التي ساعدت على نقل وتوصيل البضائع خلال إجراءات العزل العام التي فرضت في معظم أنحاء العالم إبان ذروة الجائحة.

وتحاول شركات أخرى في الولايات المتحدة تطعيم موظفيها في أسرع وقت ممكن. وفي أوائل ديسمبر، طلب رئيس شركة "أوبر" من حكومات الولايات منح سائقي شركته أولوية الحصول على اللقاحات، حتى يتمكنوا بعد ذلك من المساعدة في توزيعها.