الأقمار الاصطناعية تكشف أن وفيات كورونا في اليمن أكثر من المعلن

صورة جوية لليمن التقطت عبر قمر اصطناعي - AFP
صورة جوية لليمن التقطت عبر قمر اصطناعي - AFP
لندن- رويترز

توصّل عدد من الباحثين في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة إلى أن عدد الوفيات في اليمن بمرض فيروس كورونا أكبر بكثير مما تشير إليه البيانات الحكومية، وذلك عبر تحليل لبيانات صور التقطت بالأقمار الاصطناعية.

وعبر دراسة هي الأولى من نوعها، حللت كلية لندن باستخدام صور عالية الجودة التقطت بالأقمار الاصطناعية أنشطة الدفن بجميع المقابر المعروفة في منطقة عدن جنوبي اليمن وأحصت ما يقدر بنحو 2100 وفاة إضافية خلال فترة تفشي جائحة كورونا منذ شهر أبريل حتى سبتمبر الماضي. 

وأوضح الباحثون أن هذه الحصيلة تشير- على أفضل تقدير - إلى الوفيات الناتجة عن كوفيد-19 والوفيات المرتبطة بشكل غير مباشر بالجائحة".

ولفت الباحثون إلى أن "الوفيات غير المباشرة بالمرض هي الناتجة عن تعطل الخدمات الصحية أو الإجراءات التي ربما تسببت في صعوبة الحصول على الغذاء"، مشيرين إلى أنهم "يجرون دراسة مماثلة حالياً في مقديشو بالصومال".

وأشار فرانسيسكو تشيتشي، المسؤول عن فريق الدراسة، إلى هدفها المتمثل في إحصاء القبور للحصول على صورة دقيقة لأثر كوفيد-19، من أجل مكافحة حكومية وإنسانية فعالة.

رجل يحفر قبراً في مقبرة دفن فيها ضحايا فيروس كورونا في تعز - REUTERS
رجل يحفر قبراً في مقبرة دفن فيها ضحايا فيروس كورونا في تعز، اليمن - REUTERS

 ومن  ناحية أخرى، أفاد طارق جسار فيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية بأن "النظام الصحي في اليمن دمر، ونصف المنشآت الطبية فقط تعمل بطاقة كاملة، وتلك التي ما زالت مفتوحة تفتقر للطواقم المؤهلة والأدوية الضرورية والأدوات الطبية مثل الكمامات والقفازات والأكسجين وغيرها من الإمدادات".

وبيّن فيتش أن "منظمة الصحة العالمية وخبراء آخرين ما زالوا يشعرون بالقلق من أن المنحنى الوبائي الرسمي يخفف من شأن انتشار كوفيد-19 في اليمن"، مضيفاً أن ذلك "يرجع لعوامل عدة منها انخفاض القدرة على إجراء الفحوص والافتقار للإحصاء الرسمي السليم".

وتوقع خبراء الشؤون الإنسانية والصحة العالمية أن يكون أثر الجائحة على اليمن كبيراً، مع انتشار الفقر وضعف الخدمات الصحية بالبلاد.

وكان اليمن سجل حتى 25 أكتوبر 2064 حالة إصابة بالفيروس، منذ ظهور أول حالة في 10 من أبريل، و600 حالة وفاة.