دراسة: زيادة حالات التسمم وحوادث السيارات بسبب غاز الضحك

رواد مهرجان جلاستونبري الموسيقي في إنجلترا يستنشقون غاز الضحك. 27 يونيو 2013 - REUTERS
رواد مهرجان جلاستونبري الموسيقي في إنجلترا يستنشقون غاز الضحك. 27 يونيو 2013 - REUTERS
لشبونة-رويترز

قال المركز الأوروبي لرصد المخدرات والإدمان إن استعمال مركب "أكسيد النيتروجين"، المعروف أيضاً باسم "غاز الضحك"، بغرض الاستجمام، يتزايد في أوروبا بين الشباب، ما يتسبب في أعداد مقلقة من حالات التسمم.

وفي دراسة نُشرت حديثاً، أوضح المركز الذي يقع مقره بمدينة لشبونة في البرتغال، أن الشعبية المتزايدة للمركب، الذي يُسبب شعوراً بالنشوة والاسترخاء والانفصال عن الواقع، هو توافره الكبير من دون وصفة طبية، وانخفاض سعره، وسهولة تعاطيه والتصور الزائف بأنه آمن.

ويدخل هذا الغاز في استخدامات مشروعة واسعة النطاق في المجالات الطبية والصناعية والتجارية، لا سيما بوصفه مادة دافعة في آلات توزيع الكريمة المخفوقة، ومضخات المراحيض (جهاز دفع المياه في المراحيض بغرض التخلص من الفضلات)، ويباع لهذين الغرضين في عبوات مكثفة وغير باهظة الثمن، عبر الإنترنت أو في المتاجر الكبرى.

وفي بعض الدول الأوروبية، أُثيرت مخاوف معينة منذ عام 2017، عندما ظهرت أسطوانات أكبر من الغاز تستهدف عمداً أسواق الاستخدام بغرض الاستجمام، والتي غالباً ما تُغري المراهقين عديمي الخبرة بتعاطي المخدرات.

وفي معظم الأحيان تُستهلك العبوات من خلال ملء بالونات حفلات بالغاز، ثم استنشاق الغاز منها، لكن المتعاطين أخيراً كانوا يستنشقون الغاز مباشرة من مضخات الغاز أو من عبواته، ما يُشكل خطراً كبيراً بحدوث حروق باردة شديدة أو إصابات بالرئتين.

ويُؤثر الغاز أيضاً على العديد من شبكات المخ والحبل الشوكي.

وفي الدنمارك، تزايدت حالات التسمم بمركب "أكسيد النيتروجين" من 16 حالة في 2015 إلى 73 حالة العام الماضي، وقفزت الحالات في فرنسا من 10 في 2017 إلى 134 حالة في 2020، وبلغ عدد الحالات في هولندا 144 حالة في 2020، فضلاً عن بوجود ارتفاع حاد في حوادث السيارات بسبب القيادة تحت تأثير المخدر أو في أثناء محاولة ملء البالونات بالغاز.

وفي وقت سابق هذا الشهر، منعت هولندا حيازة أو بيع "أكسيد النيتروجين"، المعروف بغاز الضحك الذي يستخدمه شباب كثر خلال الاحتفالات أو المناسبات الاجتماعية رغم مخاطره، اعتباراً من أول يناير.

وأعلنت وزارتا العدل والصحة الهولنديتان، في بيان مشترك، أن "حظر أكسيد النيتروجين سيدخل حيز التنفيذ في أول يناير 2023"، إذ سيُدرج بدءاً من هذا التاريخ على "القائمة الثانية للقانون بشأن الأفيون"، ما يعني حظر بيعه أو حيازته.

وقال المركز الأوروبي إن "أكسيد النيتروجين" يأتي في المرتبة الثانية لأكثر المخدرات انتشاراً في بريطانيا بين الشبان والمراهقين البالغة أعمارهم من 16 إلى 24 عاماً، ويحتل القنب المركز الأول.

ومن أجل السيطرة على إدمان الغاز، يقترح المركز خفض حجم العبوات أو حظر البيع لمن هم دون 18 عاماً أو خلال ساعات المساء حينما يميل مرتادو الحفلات إلى شرائه.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات